سامية المراشدة تكتب:حكي قروي : شموستنا
نبأ الأردن -
هل يعلم المسؤولين أن هناك فئة من المواطنين لهم علاقة مرتبطة بدفئ الطبيعة ،وأن من يبحث عن الشمس في عز البرد ويجدها ويصفه بيوم مشمس جميل ،يترك المنزل ويجلس خارجه ،مكسب توفيري بعيدةعن الاستهلاك لمواد نفطية، وين ما في شمس يضع الكرسي ويجلس ، و "من طلعتها لغيبتها" حيث ما تتحرك الشمس ينتقل معها من زاوية إلى أخرى "وحينما تسأل " شو بتسوي " يقول لك "قاعد بتشمس" ، بينما البعض خدع بشموسة صنعت محليا ،ولكن لها شعبية يقال قليلة التكلفة ، وشتان بين شمستنا والشموسة ،لكن العامل المشترك هو المستخدمين " ناس على قدهم حالهم " .
الشتاء لا يدركه إلا ابن القرية ، واحيانا نحسده على شعلة نار حطب يجلس أمامها ، أو يستخدم صوبة البواري بدون اي تذمر من الجيران ،أي أنها تصدر عنها انبعاث السموم و روائح مزعجه ،او يستخدم الجفت ،او حتى صوبة الفوجيكا ،التي استخدمت من عشرات السنوات " اصلية "ودامت وقامت بالدور المطلوب ، بل كانت هي ومثيلاتها بصناعة عالية الفعالية ،وكان الكاز أقل تكلفة .
ماذا حصل اليوم ؟ الشتوية ليس فيها مجال للرفاهية ،المكيف واسعار الكهرباء، ونحن ليس ممن نبحث عن أماكن للتزلج ،او نستخدم أكواخ في كولورادو بالولايات المتحدة ، ولم نكن من هواة التسلق على جبل الألب السويسرية ،لكن دائما نشبهم، وجوهنا شاحبة ومحمرة من البرد ، المواطن الفقير يقطع مسافات ليحضر مادة الكاز "بالقلن" الذي كان يعبئه لاسبوع لم يعد يكفي ليومين .
تطورت الدنيا ،كل العالم يبحث عن الطاقة الشمسية كمركز للتدفئة ويوفرها للجميع ، ونحن ما زلنا نسأل ،
المشكلة بالصوبة ولا بالكاز ؟
سامية المراشدة

























