نضال شديفات يكتب : من يتحمل مسؤولية ضحايا الشموسة ؟

{title}
نبأ الأردن -
تركت سلسلة الحوادث الماساوية التي اودت بحياة  عشرة أشخاص  اخرهم شاب في مادبا سؤلا  يتردد : من يتحمل مسؤولية هذه الارواح البريئة ؟
تبدو الاجابة معقدة وتتوزع على اكثر من طرف فالمسؤولية الاولى تقع على المصنع  وقد تم التحفظ على اكثر من 5000 مدفاة داخل المصانع ذاتها لحين الفحص ان اثبتت الفحوصات الفنية للعينات في الجمعية العلمية الملكية وجود عيب في التصنيع او تصميم غير آمن  فان المسؤولية القانونية والجزائية تتحملها المصانع بالدرجة الاولى.
الطرف الثاني في دائرة المساءلة هو اجهزة الرقابة تشير مؤسسة المواصفات والمقاييس الى ان هذه السلع تخضع لاجراءات رقابية مشددة ومع ذلك يتسائل الراي العام والنشطاء عن مدى فاعلية هذه الرقابة خاصة مع استمرار طرح منتجات يشتبه بخطورتها لسنوات في السوق وقد دعا بعضهم صراحة الى اعادة فحص الاسطوانات وفرض رقابة موازية على الموزعين.
 إن ثقتنا باجهزتنا الرسمية   جلية من خلال تشكيل هيئة تحقيق حكومية مشتركة والاجراءات السريعة التي تم أخذها من حيث البيانات التوضيحية والفرق التي توزعت في كل المملكة لمنع تداول القاتل الصامت الذي تمثل في المدفاة ومنع بيعها حتى في محلات التوزيع بشكل عاجل .

المسؤولية الثالثة رغم مرارتها هي المسؤولية الشخصية توكد تعليمات الدفاع المدني باستمرار على عدم ترك المدافئ مشتعلة خلال النوم وتهوية المنازل و لسوء الحظ يظهر ان تجاهل هذه التحذيرات البسيطة كان عاملا مشتركا في معظم الحوادث وهنا يبرز دور التوعية الذي يجب ان يتضاعف بشكل اكثر فاعلية وابتكارا لتصل الى كل بيت.

في النهاية  بينما تتحرك أجهزة  الدولة كافة  بجدية للتحقيق ومعالجة الخلل من جذره فان تحديد المسؤولية الكاملة يبقي رهينا بنتائج التحقيق .
وخلاصة القول   نتائج التحقيق  لن تعيد الارواح البريئة  لكنها قد تمنع فاجعة قادمة وتكون اساسا متينا لتعويض اهالي الضحايا وتحذير لكل صاحب منتج قد يعرض سلامة المواطنين للخطر .
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير