عبدالهادي راجي المجالي يكتب : تشجيع "المنتخب" والمتصابيات والمؤثرين من مرتبة (تافه)!

{title}
نبأ الأردن -
أنا أشجع منتخب بلادي ، لكني أشجعه بطريقتي الخاصة ...حب الأردن ليس استعراضا وتلويحا يالشماغ ، حب البلد والإنتماء هو سلوك ..وفعل وإنجاز .
منذ أن انخرط المنتخب في المباريات ، وأنا أشاهد بعض الفيديوهات لبعض المتصابيات في مقاهي عمان ...ولا أعرف هل الغاية من الفيديو إظهارها وهي تشجع المنتخب أم اظهار التسريحة والمكياج والجمال وقصة الشعر ..
منذ أن انخرط المنتخب في المباريات ، وأنا أشاهد انفعالات غير مبررة لبعض المؤثرين من مرتبة (تافه) ...وصراخ ، وحب مصطنع ...وكذب ونفاق على السوشيال ميديا .
المنتخب ليس منصة للإستعراض ، والمنتخب الوطني ليس وسيلة للتعبير عن انفعالات وصراخ ، وأغاني ....الأردن لم يكن يوما أغنية ، والأردن ليس هاتفا لزيادة الرصيد على السناب شات ، والأردن ليس منصة للتفاعل ..وقراءة التعليقات.
والأردن ليس شاشة (تك توك) ترصد عليها أرقام الذين دخلوا والذين خرجوا .

نحتاج لبعض الإنضباط الأخلاقي والوطني ، من أنفقوا مئات الألوف على التذاكر للذهاب إلى قطر ، كان بإمكانهم أن ينفقوها ..على فقراء البلد ، ومن دفعوا ألوف الدنانير لشراء التذاكر كان بإمكانهم أن ينفقوها على خبز المعوزين ..سيقولون لي هذه حريات شخصية ولا يجوز التدخل بها ، نعم هي حريات شخصية ...هنالك أناس لديهم هوس بكرة القدم أنا أعرف ذلك ، ولكننا نمارس الإستعراض في لحظة أكثر من ممارستنا للتشجيع ، نمارس الترف كأننا دولة خليجية ، وننفق عليه أكثر مما نفق على الأساسيات ..
أحزن حين تصبح الوطنية سلعة ، تروج على منصات التواصل الإجتماعي ..وحين يصبح الإستعراض سلوكا شخصيا ، على حساب القيم والأخلاق ...وحين يصبح المنتخب الوطني منصة ، لعرض سلوكات يظننوها وطنية وهي في ظاهرها مجرد (هبل) لا أكثر ولا أقل ...
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير