د.بسام العموش يكتب : كلمة رئيس دولة جزر الواق واق في قمة الدوحة

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو . السلام عليكم 

لم نجتمع هنا لنصدر بيان استنكار وإدانة لأن هذا تم قبل القمة عبر وزارات الخارجية بل اجتمعنا لنفعل وليس لنقول .

اتحدث باسم دولتي وأقول : 

اذا كنا أمة واحدة فلا بد أن يشعر بعضنا بألم بعض ، وها هي غزة تقدم عشرات الألوف من الشهداء بينما نحن نراقب عبر الشاشات وعلى مدار سنتين ، فهل هكذا تكون الأمة جسدا" واحدا" ؟! . لنكن صرحاء : هل نحن على استعداد أن نعيش عيشة أهل غزة ؟ انهم لا يملكون ما تملكون من أسلحة فعندكم الطائرات والدبابات والصواريخ ، عندكم المال والإعلام والعلاقات الدولية . عندكم شعوب تتململ وتبكي وتشعر بالذل ولديها الاستعداد للتضحية . 

لم يعد الأمر محصورا" في غزة فها هو رئيس وزراء العدو يتحدث عن ابتلاع عدد من دولنا ، أنه يريد احتلال الأردن ولبنان وسوريا والعراق والسعودية ومصر والكويت ، فإن كانت غزة لا تعنينا فهل أنتم غير معنيين بهذه الدول العربية التي يتنمر عليها العدو ويهدد بأخذها ؟ أكثر من خمسين دولة إسلامية عار عليها ان لم تفعل شيئا" قبل فوات الأوان . انهم يستبيحون أرضنا ومقدساتنا واجواءنا وطائراتهم تسرح وتمرح في البحر الأحمر والخليج العربي ومرت طائراتهم فوق بلدان عربية وقصفت الدوحة فماذا تريدون أكثر من ذلك ؟ أنهم يفعلون ما يقولون بينما نحن أمة استنكر الله عليها أن تقول ما لا تفعل ومع هذا نستمر في سياستنا التي نسميها السياسة الحذرة بينما هي سياسة الخوف واعطاء الدنية من ديننا وكرامتنا ! نخاف من امريكا ؟ نعم ولكن تذكروا أن الفيتناميين قاتلوا امريكا وانتصروا عليها . لنكن نحن اصحاب العزة فلتكن الحرب ولتكن المواجهة ، أعلنوا اعلان الدوحة بأن أمة الإسلام تعطي العدو إنذارا" لمدة أسبوع لوقف الحرب على غزة والا فإن القوة العربية الإسلامية ستتحرك بكل الأسلحة المتوفرة . هذا ليس مجرد تهديد كلامي بل تهديد حقيقي يتطلب القرار التاريخي الذي ستذكرون به ، فالمناصب غير دائمة فقد سبقنا إليها من كان قبلنا ثم غادروا فلنغادر بعزة وكرامة وبطولة . نعم كما قال جلالة الملك عبدالله ملك الأردن : 

نريد (ردا" واضحا" وحاسما" ورادعا") على صعاليك الزمان والدويلة الصنيعة والبؤرة الاستعمارية المتقدمة فهل أنتم موافقون ؟ ارجو التصويت على ذلك .

والسلام على من اتبع الحق والهدى والقوة والعزة .