الهندي : "لا تشاركية" وتفاجأنا بإقرار الحكومة لنظام جمعية الفنادق .. والطيران "العارض" أهم لتنشيط السياحة

{title}
نبأ الأردن -
فجر العين السابق، رئيس جمعية الفنادق الأردنية المهندس عبدالحكيم الهندي، مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد بأن التشاركية معدومة من قبل وزارة السياحة مع جمعية الفنادق الأردنية والقطاع السياحي بشكل عام، وذلك على غير توجه جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يؤكد ويوجه دائما على التشاركية بين الحكومة وكافة المؤسسات، وفي كل القطاعات، لما فيه الخير للبلد.
جاء حديث الهندي خلال مشاركته في برنامج نبض البلد الذي يقدمه الزميل محمد الخالدي على شاشة رؤيا، وبمشاركة رئيس لجنة السياحة النيابية وصفي حداد.
الهندي ذهب إلى أبعد من ذلك أيضاً عندما كشف بأن صاحب القرار النهائي في هيئة تنشيط السياحة، هو وزير السياحة، الأمر الذي يعيق عمل الهيئة في كثير من المحطات ويعطل الأفكار التي تدعم السياحة في الأردن لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي ألقت بظلال صعبة جداً على الواقع السياحي برمته، في الأردن.
وكشف الهندي أن نسبة مهمة جداً من الدعم الحكومي للهيئة، والذي كان يفترض أن يصرف على الطيران منخفض التكاليف، قد صرف في غير مكانه مع توقف هذا الطيران طيلة الفترة الماضية بسبب ظروف المنطقة الأمنية منذ اندلاع حرب غزة، هذا في الوقت الذي كان يفترض أن يوجَّه فيه الدعم إلى مناطق انهارت بشكل فعلي سياحياً مثل البترا على وجه التحديد.
وفيما تساءل النائب حداد عن دور الهيئة في هذا الأمر لا سيما وأن الهندي نائب رئيس الهيئة، فقد أكد الهندي أنه عند سؤال وزير السياحة عن السبب كان يقول إن هناك تعليمات!
إلى ذلك، أكد الهندي بأن الطيران منخفض التكاليف يلعب دوراً في رفد السياحة وتنشيطها بالأردن، لكن الأهم هو الطيران العارض الذي ينعش السياحة بشكل وهو ما يجري على سبيل المثال في مصر.
وفي الوقت عينه، فقد دعا الهندي وزارة الخارجية، ومن خلال سفراء الأردن في الخارج، الى العمل على إزالة  عبارة "السفر بحذر” إلى الأردن، والتي بدأت منذ بداية العدوان على غزة، وأثرت بشكل مباشر على الحركة السياحية وأدت إلى وقف عدد من شركات الطيران رحلاتها إلى البلاد.
وأوضح الهندي أن من أبرز الدول التي صنفت الأردن ضمن قائمة "السفر بحذر” إيطاليا وفرنسا وبريطانيا، مشيرًا إلى أن عودة الطيران منخفض التكاليف ستكون "بحذر” وفقًا لهذه التصنيفات.
ولفت إلى أن فتح أسواق سياحية جديدة يرتبط بحركة الطيران لتلك الدول، مثمنًا في الوقت ذاته المحافظة على الأسواق الحالية عبر الوسائل الدبلوماسية، إضافة إلى أهمية إعادة برمجة تسويق هيئة تنشيط السياحة.
وأشاد الهندي بدور الشركات السياحية ومكاتب السياحة على جهودهم خلال الفترة الماضية.
وشدد الهندي على أن القطاع السياحي عانى بما فيه الكفاية، والمثال الصارخ على ذلك الوضع السياحي في البترا.
وبالعودة إلى موضوع التشاركية، فقد أكد الهندي بأن الحكومة، قد فاجأت جمعية الفنادق بإقرار نظامها ونظام المنشآت الفندقية، ضاربة بعرض الحائط كل المشاورات والنقاشات والاتفاقات مع الجمعية ومع أصحاب الشأن، فقد اجتمع كرئيس للجمعية مع وزراء سياحة لترتيب أوضاع القطاع، بالإضافة إلى لقائه برئيس ديوان التشريع، الذي أكد أهمية التوافق بين جمعية الفنادق ووزارة السياحة، إلا أن كل ذلك لم يحدث، وخرج النظام بشكله الحالي.
من جانبه، أكد رئيس لجنة السياحة النيابية، وصفي حداد أن السياحة تُعد من أهم أعمدة الاقتصاد الأردني، مشيرًا إلى أن الظروف الجيوسياسية وجائحة كورونا كان لهما تأثير واضح على معاناة القطاع السياحي، لافتًا إلى أن مدينة البترا كانت أكثر المناطق السياحية تضررًا، إلى جانب منطقتي رم ومادبا.
وأشار حداد إلى غياب النتائج الواضحة على أرض الواقع، منتقدًا عدم العمل بالشكل الصحيح على خمسة مواقع للحج المسيحي، وأعلن أن 14 دولة ستعود شركاتها لتسيير رحلات منخفضة التكاليف إلى الأردن بحلول شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير