م.مدحت الخطيب يكتب : باختصار حول ما حدث للطائرة الهندية المنكوبة ..

أولا  :- تعتبر الطائرة بوينغ 787 من أكثر  الطائرات الحديثة  الأكثر  أمانا  ولم يسجل خلال  العشر سنوات  الماضية  عليها اي مشاكل  كبيره  تستدعي  الحذر أو الخوف ..

تعد طائرة طويلة المدى، عالية التقنية، ذات محركين (غالبًا من نوع Rolls-Royce Trent 1000 أو GE Genx).

مزودة بأنظمة طيران إلكترونية متقدمة جدًا (Fly-By-Wire).

تحوي أنظمة كشف مبكر للأعطال، وتحليل ذاتي لكل محرك وأنظمة الطيران.

معتمدة لـ ETOPS 330: أي يمكنها الطيران حتى 330 دقيقة بمحرك واحد فقط!!!!

ثانيا:- المتابع  للصور التي انتشرت  وله خبرة  في  مجال الطيران  وخصوصا  علم المحركات  يدرك  أن  المحركات  عند الإقلاع  كانت تعمل بشكل طبيعي دون مشاكل وهنالك دلالات  يطول شرحها..

ثالثا:- يعتبر الإقلاع (خاصة أول دقيقتين بعد الإقلاع)

ثاني أكثر الأوقات خطورة في كل الرحلة . وتشكل حوالي 35% من حوادث  الطيران  وهنالك  عوامل تساهم  في  حدوث  ذلك منها

أعطال فنية مفاجئة

فشل أحد المحركات

تصادم مع طيور (Bird Strike)

خطأ في الإعدادات (مثل إعدادات الإقلاع أو الوزن)

رابعا:- ما حدث باعتقادي وهو نادر الحدوث  بأن يتعطل كلا المحركين هو تعطل لنظام  التحكم  الإلكتروني نظام الهيدروليك  والذي للأسف الشديد  وكما اسلفت نادر الحدوث  ولكن لم يسعف الوقت الطاقم  في تدارك  الأمر ..وخصوصا أن الطائرات الحديثة مثل بوينغ 787 مصممة لتحلّ محلّه بأنظمة كهربائية واحتياطية متقدمة.

وحتى في حال تعطل كامل، يمكن للطائرة:

الطيران

التوجيه

الهبوط

لكن بإجراءات خاصة جدًا يتدرب عليها الطيارون بانتظام.وان بكون لديهم  الوقت الكافي  لتدارك الكارثة ..

في الختام  يُعدّ الطيران من أكثر وسائل النقل أمانًا في العالم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن احتمالية وقوع حوادث  منخفضة جدًا مقارنةً بوسائل النقل الأخرى، مثل السيارات أو القطارات. ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل، أبرزها الالتزام الصارم بمعايير السلامة الدولية، واعتماد أحدث التقنيات في الملاحة الجوية، والصيانة الدورية الدقيقة للطائرات وهي الأهم في كل ذلك  . كما يتم تدريب الطيارين وأطقم الطائرات بشكل مكثف لمواجهة جميع الظروف الطارئة ،

في الختام :- ما هي إلا أقدار  مكتوبة  نعيشها ، جل ما فيها  انه لا ينفع الحذر مع القدر هي لا تعني إهمال الأسباب، بل الإيمان بأن القدر فوق كل شيء...