امل خضر تكتب: رسالة لكل طالب وطالبه

 هي رسالة لكل أبنائنا الطلبة كواجب تربوي ونحن على أبواب امتحانات نهاية العام الدراسي أعزائي الطلبة تعتبر فترة الامتحانات والاختبارات المدرسية من أكثر الفترات العصيبة المليئة بالضغوط والتوتر في كل البيوت، وخلال فترة الامتحانات وما يسبقها من أيام الدراسة الطويلة والاستعداد لاجتياز هذه الاختبارات تكثر العادات والممارسات السيئة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والذهنية والبدنية عند الطلبة. ، إن أيام الامتحانات تشغل بال الكثير من الطلبة والطالبات وحتى أولياء الأمور، وأحيانا تؤثر على كامل أفراد الأسرة للوصول إلى الآلية الأفضل للدراسة والمراجعة، وذلك لتثبيت المعلومات في الذهن وسهولة استرجاعها.

فمن الضروري معرفة كيفية الاستعداد بشكل صحيح للاختبار حتى نقلل من القلق أمام ورقة الامتحان والحصول على درجات أفضل، ومن أكثر العادات السيئة شيوعا إهمال الطالب صحته، بحيث يكون التركيز على الدارسة فقط، فالغذاء الصحي في فترات ثابته ومنتظمة والحرص أيضا على شرب السوائل أثناء الدراسة، مثل شرب الماء، وعصائر الفاكهة الطازجة، إضافة إلى ممارسة الريـــــــــــاضة يساعدان على عمل المخ وزيادة التركيز والذاكرة، ويمكنك ممارسة بعض التمارين الرياضية من خلال الذهاب إلى الخارج لمسافة قصيرة، حيث إن الحصول على القليل من التمارين سيساعد على تقليل أي إجهاد أو توتر تشعر به وإعادة شحن دماغك.

ونذكر الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثــــــــل الربو أو الضغط والسكر، بألا ينـــــسوا الأدوية الخاصة بهم حــــــتى لا يصابوا بالإعياء خــــــلال الامتحان كذلك عدم التغافل عن أهمــــية التغذية التنفسية من خلال الشــــهيق والزفير وتمارين الاســـــــترخاء والحصول على وقت كاف من النـــــوم ليلا، والمشي خلال الدراسة فترة لأخرى كل 5 أو 10 دقـــــــــــائق، وتجنب الجلوس الطويل في نفس المكان أو الانحناء الذي يؤثر سلبا علــــــى الظهر والرقبة أو التركــــيز الطـــــويل في شاشة الكمبيوتـر أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى، إلا أن أفضل وقت للدراسة الساعات الأولى من الصباح، وكذلك من الساعة الخامسة مساءً وحتى الثامنة، كما على الطلاب ضرورة النوم لمدة لا تقل عن 6 أو 7 ساعات قبل الامتحان، لحدوث التمثيل الغذائي، وتثبيت الذاكرة، وتهدئة الأعصاب، مما يؤدي إلى رفع قدرتهم وزيادة تركيزهم أثناء الامتحان.

ويمكن أن تقضي ليلة قبل الامتحان في مراجعة بسيطة للملخصات التـــــي تضم النقاط الهامة والتي جهزها الطالب بنفسه طوال أيام الدراسة الماضية، ويُفضل عدم دراسة أي شيء جديد في الليلة السابقة للامتحان، وبدلاً من ذلك مراجعة ملخصاته التي قام بإنشـــائها أثناء أيام الدراسة. ولا بد من الابتعاد عن السهر، لأنه يجــــــعل الطــــــالب يــــــدخل في حالة إعياء شديد وإرهاق وضغط عصبي، كما ينبغي الحذر من الإفراط في تناول المنبهات، فقد تأتي بتأثـــــــير عكــــسي، حيث تؤدي إلى زيادة ضربات القلب، وتؤثر على التركيز.

وأثناء مراجعة ملخصات الدراسة، بمجرد قيامك بمراجعة موضوع ما، خذ دقيقة للتأكد من أنك تتذكر الموضوع وتفهمه جيداً حتى تنتقل إلى موضوع جديد، وإذا كنت لا تفهم أي موضوع راجعه مرة أخرى وابحث عن مزيد من المعلومات، حتى يمكنك الانتقال لموضوع جديد.

أن الدراسة فــــــي وقـــــت متأخر من الليل ليست طريقة فعالة ، فقد يبدو أنك تحقق أقصى استفادة من وقتك بالدراسة حتى اللحظة الأخيرة، ولكن لا تعطي الدماغ فرصة للراحة، لذا سيكون لديك وقت أصعب في تذكر المعلومات التي درستها.

ومن أهم الأمور في الليلة السابقة للاختبار الحصول على نوم كامل ليتمكن دماغك من تذكر ما درسته، وتأكد من أن تذهب إلى الفراش في وقت محدد حتى تتمكن من الاستيقاظ في يوم الاختبار وأنت تشعر بالانتعاش والراحة، وخذ بعض الوقت قبل النوم لوضع ملاحظات الدراسة الخاصة بك والاسترخاء، اقرأ كتابًا أو اكتب في يومياتك أو تحدث إلى عائلتك، سيساعدك هذا على الاسترخاء قبل النوم، مما يجعل من السهل الحصول على ليلة نوم جيدة حتى يتمكن دماغك من معالجة المعلومات التي درستهافي المساء، وجهز جميع الأدوات التي ستحتاجها لاختبارك في اليوم التالي، حتى لا تتأخر في الصباح أو تنسى شيئاً مهماً، اضبط المنبه حتى لا تنام في صباح يوم الامتحان، وامنح نفسك بعض الوقت الإضافي في الصباح لتناول وجبة فطور جيدة والاستعداد لليوم دون الشعور بالتوتر بسبب التأخر عن موعدك. مع أمنياتنا بالتوفيق لجميع طلبتنا الأعزاء