د.حسن براري يكتب : ترامب في الخليج .. عشر ملاحظات

1. زيارة استراتيجية لتحقيق مكاسب اقتصادية: فوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج يأتي في إطار سعيه لتعزيز المصالح الاقتصادية الاستراتيجية للولايات المتحدة من خلال استثمارات ضخمة وصفقات تسليح واسعة النطاق.

2. هناك تباين في أولويات دول الخليج: فالسعودية والإمارات وقطر تنظر إلى وتقارب ترامب من زوايا مختلفة، حيث تسعى كل دولة لتحقيق مصالحها الخاصة من خلال تقديم أولويات مختلفة في تعاملاتها معه.

3. سيعمل ترامب منهج المفاوضات الثنائية مع كل دولة على حدة، متجنبًا صياغة اتفاقيات جماعية تفرض التزامات مشتركة.

4. ستعمق هذه الزيارة الاعتمادية الخليجية على المظلة الأمريكية من خلال توقيع صفقات تسلح ضخمة، مما يعزز الترابط بين الأمن الإقليمي والمصالح الاقتصادية الأمريكية.

5. من المتوقع أن تحقق الولايات المتحدة مكاسب تصل إلى تريليونات الدولارات من خلال استثمارات خليجية وصفقات سلاح كبرى.

6. تدرك دول الخليج أن التزام الولايات المتحدة تجاهها لا يتم إلا من خلال تعميق الروابط الاقتصادية وتعزيز المصالح المشتركة.

7. سيسعى ترامب لفرض هدنة بين حماس والكيان الإسرائيلي، تتضمن وقف إطلاق النار، إطلاق المحتجزين، وتوزيع المساعدات بآلية تمنح إسرائيل حق الفيتو على التنفيذ.

8. تفاهم نووي مع السعودية: يتضمن البرنامج النووي السعودي مساحة تفاهم مع الإدارة الأمريكية، بما يخدم المصالح الثنائية مع ضمان السيطرة والتوازن الإقليمي.

9. على عكس فترة ولايته الأولى ستتقلص الفجوة بين التوقعات وما سينجز على أرض الواقع، فعلى الرغم من التوقعات العالية لنتائج هذه التحركات، إلا أن الفجوة بين سقف الطموحات وما سيتم تحقيقه فعليًا ستكون محدودة، نظرًا لتقاطع المصالح والتوافق المسبق.

10. أي حديث عن دولة فلسطينية تعترف بها الولايات المتحدة هو كلام فقط، فأي حديث امريكي عن هذا الموضوع سيرتبط بالتزام سعودي بالتطبيع مع دولة الكيان، وهو أمر لا يمكن للسعودية القبول به الآن نظرا لحرب غزة.