احمد عقاب الطيب يكتب: على مكتب مدير الامن العام … استثمارات بمئات الملايين بحاجة إلى محطة دفاع مدني …!

نقوم في مؤسسة اعمار الجيزة هذه الايام بالعديد من الجولات وخاصة في منطقة القسطل الصناعية هذه المدينة التي تعطينا الصورة الأوضح والأنصع عن الصناعات الوطنية .. المهم القسطل الصناعية كما اي منطقة صناعية تعاني من مشاكل ولا بد من تظافر الجهود لحلها لكن الصدمة الحقيقية كانت عندما قال لنا رئيس جمعية مستثمرين القسطل والمشتى السيد محمود خضر ان كل المنطقة الصناعية لا يوجد فيها مركز دفاع مدني ..!

تخيلوا معي ان اقرب مركز دفاع مدني عليهم هو مطار الملكة علياء .. كل هذه الاستثمارت وكل تلك المصانع لا يوجد لديهم محطة دفاع مدني .. عندما زرنا مصنع السيد خضر وكنت بمعية رئيس مجلس ادارة مؤسسة اعمار الجيزة سعادة غازي الفايز وكذلك عضو مجلس الأمناء لمؤسسة إعمار الجيزة سعادة العين عيسى مراد اصر على ان تناول الغداء مع عمال المصنع حيث ان هذا الغداء بمثابة تكريم للعمال والموظفين في المصنع لانهم استطاعوا السيطرة على حريق داخل المصنع ومنع خطر كان يمكن ان يحول استثماره الذي يقدر بملايين الدنانير إلى رماد ..!

حضورنا غداء التكريم كان كله بمحض الصدفة لكن عندها سالته لماذا لم تتصلوا مع الدفاع المدني قال لو اننا انتظارنا وصول عربات الإطفاء لما بقي من المصنع إلا الرماد .. وقال السيد خضر انه عندما أسس المصنع وبعد ستة اشهر من العمل أتى حريق على كل المصنع وحوله لرماد تذروه الرياح والسبب بعد المسافة نسبيا لمحطة الدفاع المدني عنهم مما حال تاخر وصولهم في الوقت المناسب رغم حرفية وجاهزية رجال الدفاع المدني في التعامل مع حرائق المصانع ..

أنا لا اعتقد ان عطوفة مدير الامن العام اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة وعطوفة مدير الدفاع المدني يعرفان عن هذه المشكلة ..

لا ادري كيف تترك استثمارات بمئات الملايين دون وجود محطة دفاع مدني قريبة منهم تساعدهم على حماية استثماراتهم خاصة ان المصانع معرضة دائما لخطر اندلاع حرائق لاسباب عديدة ..!

هل يعلم دولة رئيس الوزراء ووزير المالية ان مئتي مصنع من اصل ثمانمائة مصنع فقد مئتي مصنع موجودين بمنطقة القسطل والمشتى وردوا إلى صندوق الضريبة العام الماضي مليار وثلاثمائة مليون دينار …ضريبة فقط غير الجمارك وباقي الرسوم وناهيك عن عدد العمالة الكبيرة التي تعتاش من العمل في هذه المصانع … أنا لا ادري كيف تترك الاستثمارات في بلادنا هكذا بدون الوقوف بشكل يومي على مشاكلهم وحلها ..

أضع هذه المسألة إلهامه على طاولة مدير الامن العام وكلي ثقة أن الحل سيكون اسرع بكثير من طرحها على مكاتب الوزراء او رئيس الحكومة فالعسكري لا يكترث كثيرا بالبروتوكولات الرسمية .. والمخاطبات واللجان .. بل ان من يلبس البوريه يذهب إلى الحل مباشرة لخدمة الوطن

رئيس اللجنة الإعلامية في مؤسسة اعمار الجيزة

احمد عقاب الطيب