د هايل ودعان الدعجة يكتب: للرمثا ترفع القبعات

للرمثا ترفع القبعات .. الذي ابى الا ان يكون الرمثا النادي العريق صاحب الكلمة الفصل في اخراج المشهد الاخير من بطولة دوري المحترفين .. لانه يلعب لسمعته وتاريخه .. ليعطي لدوري المحترفين القيمة والمتعة وهو يصل الى امتاره الاخيرة  .. 

ويا لعدالة الرمثا .. كما منح الوحدات بارقة الامل بتعادله  على الحسين اربد .. بعد ان ظن الجميع ان البطولة قد باتت على طلوع المصدار .. عاد ليمنح الحسين نفس جرعة الامل بفوزه على الوحدات في اخر المشوار .. لتعود البطولة الى عرين الحسين مرة اخرى وفي السنة الثانية على التوالي .. واننا واذ نتحدث عن هذا الموقف الرياضي الرمثاوي الاخلاقي ، فاننا نستذكر موقف النادي الفيصلي هو الاخر الذي رغم مغادرته للمنافسة على بطولة سابقة من دوري المحترفين .. الا انه ابى  الا ان ينتصر لتاريخه وسمعته وانجازاته وبطولاته عندما هزم الرمثا نفسه في محطة حرجة وصعبة على الاخير .. وفي عقر داره وبهدفين وكادت هذه الهزيمة تكلفه الكثير عندما كاد ان يفقدها لصالح بتعادله مع الوحدات ايضا .. الذي اعاد الفيصلي له الامل من جديد  .. الا ان الحسم في النهاية كان في صالح الرمثا في واحدة من اروع البطولات التي شهدت اروع الاحتفالات التي زينت الرمثا .. 

لنسجل بكل فخر واعتزاز هذه المواقف الرياضية الاخلاقية لانديتنا العريقة ، التي ستبقى خالدة في ذاكرة تاريخ كرة القدم الاردنية التي ستشهد ان الحسم يكون في الملعب .. وان الاندية الاردنية لا تساوم ولا تتنازل عن تاريخها ولا سمعتها .. احتراما لنفسها وحماهيرها .

ان ما حققه الرمثا مؤخرا جاء بفعل مجموعة من الشباب الطامح الذي يؤكد ان الاردن فيه من العناصر الرياضية ما يجعله في مقدمة المنتخبات العربية والاسيوية .. التي اقترنت باهتمام ملكي هاشمي .. ترجم الاحلام الى واقع .. واقع جميل تغلفه نسمات وطنية جعلت من اردننا حكاية رياضية عنوانها النجاح والانجاز حتى بات الجميع يحكي ويردد فصولها .. وها نحن بانتظار قطف اجمل واحلى ثمرة في تاريخ رياضة كرة القدم الاردنية الشهر القادم باذن الله ، عندما تتوج الجهود الوطنية الاردنية بواحد من اعظم الانجازات الرياضية ممثلا بتأهل منتخب النشامى الى نهائيات كأس العالم لاول مرة في تاريخه .. وسط متابعة جماهيرية اردنية وعربية واقليمية وعالمية عنوانها  الانبهار والاعجاب بالاداء الاسطوري الذي يقدمه النشامى ..