د.حسن براري يكتب : إسرائيل تستأنف حرب الإبادة

يكشف انهيار اتفاق غزة عن عجز إسرائيل عن تجاوز المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وهو أمر كنت قد أشرت إليه عندما تم التوصل إلى اتفاق، فلا يمكن موضوعيا للكيان أن يتجاوز مرحلة الاتفاق الأولى. وعليه  تلجأ إلى تصعيد العنف لإخضاع حماس ودفعها قبول ما قدمه ستيف ويتكوف. 

لسان حال نتنياهو هو إن ما تعجز عن تحقيقه عبر الدبلوماسية أو القوة فيمكن تحقيقة بمزيد من القوة مما يعكس إصراراً على فرض أمر واقع يتجاوز منطق التفاوض. تحمل هذه الاستراتيجية  مخاطر تصعيد شامل، إذ تدفع المنطقة نحو حالة من عدم الاستقرار تضعف فرص الحلول المستدامة.

بكلمة، تسعى دولة الكيان من وراء استئناف العمليات العسكرية في غزة إلى فرض شروطها المعلنة، مما قد يجعل التصعيد الراهن مؤقتًا إذا استجابت حماس لتلك الشروط. ومع ذلك، يظل هذا التصعيد محفوفًا بمخاطر تدحرج الأوضاع نحو ديناميكية غير قابلة للسيطرة، حيث يمكن أن يؤدي غياب الحلول السياسية المستدامة إلى تعقيد المشهد الإقليمي الهش.