علاء الذيب يكتب : عن السجين عوني مطيع

لدينا سجين بالاردن اسمه عوني مطيع ، عوني لم يسرق من المال العام ، ولم تمتد يده الى اموال الاردنيين ، مشكلته الاساسية تتعلق بقضايا جمركية وسجن على اثرها.

بعد تسعة سنوات من سجن عوني مطيع ، لدي سؤال واحد؛ ماذا استفدنا من سجنه ، وقد وصلتني معلومات انه قدم تسوية على قضيته المسجون بسببها ، ولا مانع لديه بان يدفع لخزينة الدولة الاموال المترتبة عليه ، وكون قضيته جريمة اقتصادية ، بالتالي تسقط عنه عقوبة السجن بحال دفع ما عليه ، وبحسب معلوماتي الخاصة ان عوني مطيع معترض على المبالغ المترتبة عليه ومستعد للتسوية ، فلماذا لا تستفيد خزينة الدولة من هذه التسوية والرجل يبلغ اليوم من العمر ٦٠ عام !! وكل يومين يتم ارساله الى المستشفى بسبب مشاكل في القلب ؟!

المعلومات التي ساقولها الان ربما تصدم البعض ، لكن لا احد عليه ان يتدخل بين العبد وربه:

عوني مطيع اليوم وبعد سجن دام تسعة سنوات حفظ كتاب الله كاملا، ويصوم كل يوم اثنين وخميس اضافة ان اثنين من المساجين من جنسيات مختلفة اسلموا على يده في السجن ، وهذا موثق وباستطاعتكم التأكد من ذلك..

في عام 2035 تنتهي محكومية عوني مطيع ، والاعمار بيد الله ، ماذا سنستفيد لو مات في السجن، ونحن لدينا القدرة اليوم على ادخال الملايين الى خزينة الدولة!!

ايهمها احق في هذه الملايين ؟ ونحن بحاجة الى كل فلس كي نبقى محافظين على اقتصادنا.. والله من وراء القصد

علاء الذيب