بين سكن كريم وزيارة دالاس وكش حمام وعمل خيري ونفق مظلم .. هذه هي أحلام المواطن
كتب محرر الشؤون المحلية
مع اقتراب التوجه الى صناديق الاقتراع، ورغم الهدوء الذي سيطر على الأجواء الانتخابية وكواليسها جراء الانشغال بجائحة كورونا، إلا أن العيون بدأت تتفتح من جديد على مشهد الانتخابات وبدأت تظهر التحليلات المعمقعة خصوصا لبعض الدوائر المهمة لا سيما في العاصمة عمان.
المراقبون للشأن الانتخابي بدأوا يتحدثون عن تغييرات جذرية ومفاجآت كبيرة ستشهدها خصوصا الدوائر المهمة في العاصمة عمان.
في المشهد الانتخابي، هناك من يرتكز على سبيل المثال، على إرثٍ في العمل العام يعتقد بأنه سيساعده في القفز الى مجلس النواب، وهنا يجري الحديث مثلا عن من عمل مثلا في الجمعيات الخيرية وأغدق الأموال على الفقراء في مرحلة ما، فتلك إذن كانت عبارة عن "فرشة" للصعود على ظهور هؤلاء، وهنا يرى المراقبون بأن الهيئة المستقلة للانتخاب كانت قد طاردت مؤخرا من يحاولون العمل تحت مظلة العمل الخيري بمقاصد انتخابية، وهو ما جرى في الزرقاء حين تم تحويل سيدتين الى القضاء بعد ثبوت استمالة الناس عن طريق العمل الخيري، وهو الأمر الذي دفع للمطالبة بفتح ملفات الخيري بمجملها، وبأثر رجعي، لمعرفة مدى تأثير ذلك على الانتخابات.
وفي سياق المشهد أيضا، فإن العيون بدأت تتفتح على بعض المرشحين الذين تتقاطع مصالحهم مع وجودهم في مجلس النواب، فهؤلاء يسعون لقطع تذكرة عبور للمجلس، كما وأنهم يقطعون تذكرة سفر وحجز فندق، لتعزيز تلك المصالح، كما أن هناك من يرى في "الحصانة البرلمانية" حماية لهم من قضايا ما زالت عالقة من الماضي القريب.
القصة في النهاية، وكما يرى محللون، لن تكون إلا سكناً كريما للمواطن الباحث عمن يدافع عن مصالحه، فالمواطن يريد من يقطع له تذكرة عبور لمستقبل آمن وليس تذكرة "سياحية" الى ديزني لاند أو دالاس، ويريد أيضا عن يزيل الحِمل عن ظهره وليس مجرد "كش حمام"، ويريد أيضا من يضيئ له درب المستقبل لا من يدخله في "نفق"، بل وأنفاق، مظلمة.