غرفة التجارة الأميركية في الأردن تحتفل بمرور 25 عامًا من النمو والنجاح
نبأ الأردن -
أقامت غرفة التجارة الأميركية في الأردن (AmCham-Jordan) حفلها السنوي مساء اليوم الأحد، بحضور رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، والذي يتزامن مع احتفال الغرفة بمرور 25 عامًا على تأسيسها، وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والمدعوين والسفيرة الأميركية في الأردن.
وشكل الحفل فرصة لاستعراض إنجازات غرفة التجارة الأميركية في الأردن على مدار خمسة وعشرين عامًا، وللتأكيد على الدور المستمر للغرفة في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في الأردن.
كما ركز الحدث على أهمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين الأردن والولايات المتحدة، خاصة في ضوء الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة، والتي لعبت دورًا محوريًا في تعزيز التجارة الثنائية.
وقال رئيس الوزراء في كلمته إن اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة التي نحتفل بمرور 25 عامًا على دخولها حيز التنفيذ تشكل علامة فارقة في صداقتنا وشراكتنا المستمرة على مدى 75 عامًا، والتي كان لجلالة الملك عبدالله الثاني ورؤيته الاستشرافية دورا في قيادتها.
ولفت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين تعد آلية رئيسية للتجارة والتعاون، وسمحت بزيادة صادرات الأردن إلى الولايات المتحدة بشكل كبير من 63 مليون دولار إلى 2.8 مليار دولار في أقل من ثلاثة عقود، مما جعل الولايات المتحدة واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للأردن.
ولفت إلى أن غرفة التجارة الأميركية في الأردن تلعب دورا مهما في تعزيز هذه الشراكة وفي زيادة حجم التبادل التجاري وتحقيق قصص نجاح في عدة قطاعات، مثل التصنيع، والمنسوجات، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية وغير ذلك من الصناعات ذات القيمة العالية.
واكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بتحقيق رؤية تحديث الاقتصادي بهدف زيادة النمو الاقتصادي بالشراكة مع القطاع الخاص، وتوفير بيئة جاذبة لاستقطاب الاستثمارات كأداة رئيسية لتمويل وتنفيذ وتشغيل المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي يحتاجها الأردن لضمان النمو المستدام وتحسين جودة الحياة للأردنيين.
واستعرض رئيس الوزراء أمام ممثلي الشركات المحلية والإقليمية والدولية مجموعة من المشاريع الرئيسية المقبلة في الأردن، مع الفرص المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها، في قطاعات مثل البنية التحتية، والمياه، والطاقة، والنقل، والتنمية الحضرية وصناعة التكنولوجيا.
ولفت الدكتور حسان إلى المشاريع الكبرى التي تم توقيع اتفاقيات بشأنها مع بداية العام الحالي في قطاع التعدين من خلال توسعة شركة برومين الأردن وتوقيع العقد المبدئي لمشروع الناقل الوطني فضلا عن تسريع العمل لإنشاء البنية التحتية لمشروع السكك الحديدية.
وقال رئيس الوزراء " ندخل عام 2025 على أمل أن تشهد المنطقة الاستقرار والازدهار والتنمية ".
وأعرب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية في الأردن، سامر جوده، عن شكره لأعضاء الغرفة وشركائها الاستراتيجيين والجهات المختلفة التي كانت عاملًا أساسيًا في نمو الغرفة.
وقال: "بينما نحتفل بـمرور 25 عامًا تأسيس غرفة التجارة الأميركية في الأردن، نتأمل في مسيرتنا المشتركة والأثر الإيجابي الذي حققناه لكل من الأردن والولايات المتحدة على مختلف الاصعدة، مسترشدين بالرؤية الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، نحن أكثر التزامًا من أي وقت مضى بتعزيز العلاقات الاقتصادية، وتوسيع فرص التجارة البينية بين البلدين".
وأضاف: "تلتزم الغرفة بالترويج للتجارة الثنائية وجذب الاستثمارات الأميركية المباشرة لدعم النمو الاقتصادي المستدام للأردن".
كما أكدت السفيرة الأميركية في الأردن يائيل ليمبرت التزام الولايات المتحدة الأميركية الاستراتيجي بالشراكة مع الأردن ودعم جهوده لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أنه وعلى إثر اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين فإن الشركات الأردنية تنافس وتتمكن من الدخول إلى الأسواق الأميركية سيما في مجالات صناعة الألبسة والأدوية وغيرها.
وعرضت الرئيس التنفيذي للغرفة رغد الخوجة، الإنجازات التي حققتها الغرفة خلال العام الماضي، بما في ذلك تنفيذ مبادرات تهدف إلى تعزيز فرص التجارة والاستثمار وتحقيق متطلبات دخول السوق الأميركي، والتي من شأنها إيجاد فرص واعدة للتواصل تساعد في تحقيق نمو تجاري ملموس.
يشار إلى أن غرفة التجارة الأميركية في الأردن هي جمعية أردنية غير ربحية تأسست في عام 1999، وهي عضو في غرفة التجارة الأميركية في واشنطن العاصمة، وعضو في المجلس الإقليمي لاتحاد غرف التجارة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتضم الغرفة أكثر من 250 عضوًا من أبرز الشركات الأردنية والأميركية العاملة في الأردن منذ 25 عامًا، تعمل الغرفة على تنفيذ برامج وأنشطة تهدف إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تعزيز الشراكات والعلاقات التجارية والاستثمارية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية والمنطقة.