عاجل - الخرابشة: مؤشرات ايجابية تتعلق باستكشاف الغاز .. والتنقيب عن النفط يحتاج لوقت للحصول على نتائج
نبأ الأردن -
عقدت لجنة الطاقة النقابية في نقابة المهندسين جلسة حوارية بعنوان " تطورات قطاع الطاقة في المملكة الأردنية الهاشمية" تحت رعاية ووزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس صالح الخرابشة، وبحضور نقيب المهندسين م.احمد سمارة الزعبي، وأمين عام الوزارة ورئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن ومدير عام شركة الكهرباء الوطنية.
وقال الخرابشة إن قطاع الطاقة في المملكة يُحقق إنجازات عدة ويُقدم خدمات متميزة، كما يشهد تطوراً مستمراً بجهود أبناء الوطن على مرّ السنوات.
وأضاف الخرابشة، ان قطاع الطاقة يواجه عدّة تحديات بسبب التطور العالمي في هذا القطاع، وأن العمل على مواجهتها والتعامل معها مستمر.
وبيّن أن ارتفاع كلف الطاقة يعتبر من أكبر التحديات للقطاعات الأخرى، واعداً بمعالجة هذا التحدي حتى يكون قطاع الطاقة رافعة اقتصادية ووطنية.
وأكد الخرابشة أن تحقيق أمن الطاقة كان في الماضي يشكّل هاجساً وطنياً، لكن الأردن اليوم من أوائل الدول التي تنتج طاقة متجددة وتساهم في توليد ما نسبته 27% من الكهرباء، والخطط أن يتم رفع هذه النسبة لتصل إلى 31% بحلول عام 2031.
ولفت إلى وجود مؤشرات ايجابية تتعلق باستكشاف الغاز في الريشة والتنقيب عن النفط في مناطق مختلفة مثل الأزرق، والجفر، وغرب الصفاوي، والسرحان، مشيراً إلى اهتمام عدة شركات للاستثمار في استكشاف الغاز، مع التأكيد على أن أعمال الوزارة في هذا القطاع تسير على المسار الصحيح ووفقاً لخطة العمل، ولافتاً إلى أن عمليات التنقيب والاستكشاف تحتاج لوقت للحصول على نتائج.
وحول الغاز الطبيعي قال الخرابشة، انه تم إطلاق البرنامج الوطني لإيصال الغاز الطبيعي للمدن والتجمعات الصناعية، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً إيصال الغاز لمدينتي عمان والزرقاء.
وأكد أن استخدام الغاز الطبيعي يقلل من فاتورة الطاقة على المواطنين والقطاعات الإنتاجية بنسبة لا تقل عن 35%
وفيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، بين الخرابشة أن هذا المنتج يعتبر اليوم وقودا للمستقبل، وأن الأردن يخطو خطوات ممتازة في هذا الإطار، بعد أن تم إعداد استراتيجية الهيدروجين الأخضر، لتكون المملكة مركزاً إقليميا لإنتاج هذا الوقود الهام.
واشار الى انه لدينا في الأردن كل ما يلزم من خبرات وأيدي بشرية لنكون مركزا إقليميا لإنتاج الهيدروجين الاخضر حتى نغطي جزءا من احتياجنا ونعمل على تصدير الباقي.
وبين أنه تم توقيع 14 مذكرة تفاهم واتفاقية اطارية واحدة، لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن، ومن هذه الشركات قامت شركتين بتوقيع اتفاقيات استعمال أراضي لإجراء الدراسات الفنية المحددة.
وفيما يخص قانون الكهرباء العام، أوضح الخرابشة أنه تم تعديل القانون بعد أن تضمينه مفاهيم جديدة تتناسب ومسار التحول الطاقي ليكون عصريا، مشيراً إلى أن مسودة مشروع القانون منشورة على موقع ديوان التشريع والرأي.
من ناحيته اكد نقيب المهندسين م.أحمد سمارة أن النقابة تسعى لتفعيل وتعزيز الشراكة والتعاون مع الحكومة، وانها "بيت خبرة" على استعداد لتقديم الاقتراحات والاستشارات لوزارة الطاقة، والعمل معها بما يُحقق هدف أمن التزود بالطاقة والاستدامة، في ظل وجود إقليم ملتهب ومتصارع.
وأشار إلى عدد من المشاريع الكبرى التي من بينها المدينة الجديدة، ومشروع الخط الناقل، والتطور في مجال الغاز والبحث واستكشاف الثروات المعدنية.
وأشار سمارة ان النقابة سبق وان قدمت للحكومة والنواب مقترحات حول المياه والطاقة، وانها حاليا بصدد دراسة ثانيه حول استراتيجية الطاقة في المملكة.
من جهتها قالت أمين عام وزارة الطاقة المهندسة اماني العزام، إن الأردن يسير بخطى ثابتة في قطاع الطاقة ليكون مواكباً للتطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم بشكل متسارع.
وأشارت العزام، خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية، إلى أنه تم إعداد مسودة قانون الغاز بالتعاون مع الشركات للوصول إلى قانون عصري وفعال.
وأكدت أن تحقيق هدف أمن التزود بالطاقة يتضح بشكل جلي خلال السنوات الماضية بعد أن كانت نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء 1% عام 2014 ووصولها اليوم إلى 27%، مضيفة أن خطط شركة الكهرباء الوطنية لعام 2035 تتطلع لدمج الطاقة المتجددة في آليات التزود بالكهرباء.
ونوهت إلى أن مشروع قانون الكهرباء لسنة 2024 الذي يتم الآن السير في اجراءاته دستورياً سمح بالتخزين، وركز بشكل أكثر على تحقيق كفاءة الطاقة، خاصة للقطاعات الانتاجية.
وجرى خلال الجلسة حوار بين المشاركين والمتحدثين أداره رئيس لجنة الطاقة النقابية د.محمد بركات، حوار ، بحضور أعضاء مجلس النقابة وأمينها العام.