الفايز: صراعات المنطقة تركت عشرات الآلاف فريسة للجهل والفقر والتشرد والجريمة
نبأ الأردن -
أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ضرورة اهتمام معهد العالم العربي في باريس بقضايا الشرق الأوسط المتعلقة بانعكاس الصراعات والأزمات التي تعصف فيه، وأثرها على التعليم بمختلف مراحله.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الفايز إلى المعهد والالتقاء برئيس المعهد جاك لانغ، بحضور الأعيان: سلامه حماد وهيفاء النجار ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الفرنسية عيسى مراد، إضافة إلى السفيرة الأردنية في باريس لينا الحديد.
وقال الفايز إن صراعات المنطقة خلفت عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين، وأدت إلى حرمان عشرات الآلاف منهم متابعة تعليمهم ودراستهم، وتركتهم هذه الصراعات فريسة للجهل والفقر والتشرد والجريمة.
وأشاد بدور معهد العالم العربي في نشر اللغة العربية في فرنسا وعموم الاتحاد الأوروبي، ودوره في التعريف بالثقافة والحضارة العربية وقيمها الروحية والإنسانية، إضافة إلى دور المعهد في تعزيز حوار الثقافات والحضارات والبناء على القواسم المشتركة بين مختلف الشعوب.
وطالب بضرورة أن يكون للمعهد دور أكبر في تعريف المجتمع الفرنسي والأوروبي بشكل عام بدور الحضارة العربية في نشر العلم والمعرفة ومختلف العلوم الطبية والإنسانية وعلوم الفلك والرياضيات في أوروبا، إضافة إلى توضيح حقيقة الإسلام القائم على الاعتدال والوسطية، والتأكيد على أن القيم الإسلامية تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر واحترام الديانات السماوية.
وقال الفايز إن الأردن وفرنسا يرتبطان بعلاقات متميزة بمختلف المجالات، وهي علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدا حرص الأردن على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بمختلف المجالات، وخاصة البرلمانية والسياسية والثقافية.
وأشار إلى أن هناك لقاءات واتصالات متواصلة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق والتشاور حول مختلف قضايا المنطقة، وضرورة عودة الأمن والاستقرار لها، إضافة إلى التأكيد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وتمكين المساعدات الإنسانية من الدخول للقطاع.
من جانبه، أشاد رئيس معهد العالم العربي بالجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة ومساعي جلالة الملك المتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي وكسر الحصار المفروض على سكان غزة وتمكين المساعدات الإنسانية من دخول القطاع.
وقال إن المعهد يقوم بنقل معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي إلى المجتمع الفرنسي والأوروبي عموما من خلال دعم إقامة المعارض الفنية والندوات والأنشطة الثقافية المختلفة.
وبين أن المعهد حريص على تعزيز حضور اللغة العربية في فرنسا وتوضيح دور الحضارة العربية في مختلف مجالات العلوم، كما إن للمعهد دورا كبيرا في نقل حقيقة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط.