في معركة "رئاسة النواب" بين الصفدي والعرموطي .. هل حُسِمت باكراً أم أن مفاجآت ما قد تقلب التوقعات؟

{title}
نبأ الأردن -
 احمد قدورة

بعد ترشيح الميثاق وجبهة العمل الإسلامي نوابهم لمنصب رئيس مجلس النواب، اتضحت الأمور الآن أن هناك مرشحين اثنين فقط سيتنافسان بقوة على الظفر برئاسة مجلس النواب يوم الاثنين المقبل 11/18.

النائب صالح العرموطي والنائب احمد الصفدي، هما عنوان الساحة البرلمانية بالتكهنات والتحليلات وعقد الاجتماعات لكسب أصوات النواب لدعم حظوظهم بالظفر بالكرسي النيابي الأول، فالنائبان هما من النواب المخضرمين ولهم باع طويل على الساحة البرلمانية.

 وفيما يتعلق بمرشح حزب جبهة العمل الإسلامي، النائب والمحامي المخضرم، صالح العرموطي، نجد أن كتلة الحزب التي يبلغ تعدادها تحت القبة 31 نائباً، فهم من الأصوات المضمونة التي ستذهب للعرموطي يوم الإثنين المقبل، وأما عن تحالفات الحزب، فقد صال وجال على نواب البرلمان بغية الحصول على مزيد من الدعم والأصوات لتعزيز فرص وآمال المرشح العرموطي للفوز، ولم يعلن حزب جبهة العمل الإسلامي لغاية الآن عن تحالفات أو ائتلافات داخل القبة نجح بكسب تأييدها لدعم ترشح النائب صالح العرموطي.

ويأتي هذا في الوقت في الوقت الذي كان فيه الطرف الآخر من المعادلة، وهو النائب المخضرم أيضاً، أحمد الصفدي، مرشح حزب الميثاق الوطني، قد نجح بالفعل بكسب عدد كبير من أصوات النواب، حسب ما هو مُعلن، وجمعهم بتحالف ضخم يضم كل من نواب  (الميثاق، تقدم، إرادة، الوطن الإسلامي، اتحاد الأحزاب الوسطية، وعزم) بواقع 105 نائب، لتصبح المعادلة لغاية الآن 105 أصوات نيابية لصالح النائب الصفدي، وقرابة 31  صوت نيابي فقط لصالح العرموطي.

المفاجآت قد تكون واردة وقد تكون غير مؤثرة، وكل ما يجري الآن من صولات وجولات، ستضح أمورها عند صندوق الاقتراع في انتخابات رئاسة مجلس النواب الـ 20 في عامه الأول، فمع التعديلات الدستورية الجديدةز فقد الجديدة أصبحت مدة رئاسة المجلس تحدد في كل عام.

ويبقى السؤال الأبرز، هل سيصمد تحالف الميثاق مع باقي الأحزاب والنواب إلى ما بعد انتخابات رئاسة المجلس، أم أنه سيكون تحالف لأجل الرئاسة فقط، وهل تُحضر جبهة العمل الإسلامي لمفاجآت قد تقلب كل التوقعات، وحتى الأرقام، كما يصر بعض نوابه بأن المفاجآت ستكون حاضرة عند صندوق الاقتراع، أم أن سباق الرئاسة بات محسوماً سلف؟!
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير