الشرفات: قوى الوسط المحافظ بحاجة إلى تقديم مقاربات وطنية تعكس هموم وتطلعات الأردنيين
نبأ الأردن -
قال العين السابق الدكتور طلال الشرفات: إن توحد الأردنيين في تيار الموالاة، وتقديم مقاربة واعية ومقنعة أضحى ضرورة وطنية في ضوء حجم التحديات الجسام التي تعصف بالمنطقة، وتؤثر على الوطن ومسارات التحديث الشامل التي أطلقها جلالة الملك، وأن الانتخابات الأخيرة عكست الحاجة إلى ضرورة تغيير نمط السلوك السياسي لأحزاب الوسط المحافظ بما يعبر عن هموم الناس ومعاناتهم اليومية التي لا تعبّر عنها الشعارات التي لا تحمل برامج أو حلول.
وقال الشرفات خلال لقاءه فعاليات شعبية في محافظة الكرك في حوار حول برنامج حزب المحافظين الأردني "تحت التأسيس": إن الجنوب العزيز هو مشعل التأسيس للدولة الأردنية الراسخة بشعبها وقيادتها، وبوابة الديمقراطية، والحامل بأحشائه خيرات الوطن ومقدراته التي تؤكد ثنائية الجغرافيا والإنسان في بناء الوطن، وأن الكرك حملت نصيبها وأكثر في معجزة البناء الوطني، وقدم أبناؤها ورجالاتها الاوائل ضريبة الدم واستحقاقات الشهادة ككل الأردنيين المخلصين.
وأضاف الدكتور الشرفات: إن الشروع في تأسيس حزب المحافظين قد جاء لسد عجز أحزاب الوسط الأخرى عن تقديم رؤية شاملة تعكس طموحات الناس، وتقرأ أوجاعهم بعيداً عن ممارسات الترف السياسي، والمواقف الملتبسة والإملاءات المالية والنخبوية في قرارات تلك الأحزاب، والذي تمخض عنها "للأسف" تغلغل المعارضة في معاقل الموالاة التقليدية.
وبيّن الشرفات مضامين وأهداف تأسيس حزب المحافظين القائمة على تكريس القيم الإيجابية والحفاظ عليها، وولوج التحديث بعيداً عن مخاطر التغريب وهدر القيم والتمويل الأجنبي الذي لا تشرف عليه الدولة والمؤسسات بحذر ووعي؛ مؤكداً على الحاجة إلى إعادة الثقة بين المواطن والدولة، والسعي الحثيث لمعالجة القضايا اليومية العالقة والمتعلقة بالفقر، والصحة، والتعليم في المرحلة الأولى.
وحذّر الشرفات من مغبة عدم قراءة الرسائل التي وجهها الناخب في الانتخابات الأخيرة مشيراً إلى أن حزب المحافظين "تحت التأسيس" انتهج نظاماً أساسياً ديمقراطياً يحترم إرادة الهيئة العامة، ومبدأ التوازن والفصل بين سلطات الحزب، ويضع قواعد واضحة تلجم الشللية وتأثير المال الأسود في قرارات الحزب.
ودعا الشرفات الأردنيين المؤمنين بالهوية الوطنية الأردنية، وسيادة الدولة واستقلالها عن كل مظاهر الخذلان، والتآمر والاستهداف إلى رصِّ الصفوف حول ثوابت الحزب الوليد وأهدافه وتطلعاته من أجلِ وطنٍ حرٍّ عزيزٍ مهاب، وشعب أصيل يحمل ثنائية الهوية والرسالة بثقة واقتدار.