وليد حسني يكتب : ترشيح العرموطي لـ "رئاسة النواب" مغامرة ومواجهة "خاسرة"
نبأ الأردن -
ترشيح كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي (31نائبا ) لرئيس الكتلة المحامي صالح العرموطي لرئاسة مجلس النواب في الانتخابات التي ستجري يوم 18 / 11 / الجاري مغامرة يدرك الإسلاميون مخاطرها وفي مقدمتها بالطبع الفشل المؤكد لحمل العرموطي لسدة الرئاسة وسط اختلال موازين القوى لنواب العمل الإسلامي مقابل القوة التصويتية للكتل الأخرى التي ترى في نفسها مناهضا طبيعيا لكتلة العمل الإسلامي فضلا عن الدعم الحكومي الذي لن يرضى بان يكون للنواب الإسلاميين مراكز قيادية تتربع على سدة رئاسة السلطة التشريعية الأولى في مجلس النواب.
النواب الإسلاميون يرمون من هذا الترشيح إلى ما هو أبعد من ذلك، فهم يدركون أن فرصهم معدومة في حمل النائب العرموطي لسدة الرئاسة، ويدركون أكثر ان معادلة القوة والواقع ليست في جانبهم، لكنهم يريدون من ذلك تحسين شروط تفاوضهم على ما وراء مقعد الرئاسة..وغير ذلك كثير..
لكن من المؤكد ان الزج والدفع بالنائب المحترم والمقدر صالح العرموطي في مواجهة خاسرة سلفا بحكم خيارات الأمني هو دفع يسيء للرجل على المستوى الشخصي، وأرى بقاءه في مقاعد النواب أفضل له وللمجلس ولكتلة نواب العمل الإسلامي، ومن الأفضل له أن يكون على رأس اللجنة القانونية الأهم في المجلس في حال نجح النواب الإسلاميون في تفاهمات تقاسم عضوية ورئاسة اللجان وبغير ذلك هو نوع من العبث خوض مواجهة مع القوى المناوئة للاسلامين بشخص مثل العرموطي.