طارق ديلواني يكتب : صالح العرموطي رئيسا تحت القبة .. اختبار للحركة الإسلامية
نبأ الأردن -
انتخاب صالح العرموطي، النائب المخضرم والقيادي البارز في الحركة الإسلامية، لرئاسة مجلس النواب الأردني، سيعتبر، إذا ما تم، نقلة سياسية من شأنها تعزيز التوازن داخل المجلس. ويمنح الحركة الإسلامية تمثيلا يتلاءم مع حجمها تحت القبة. وهو ايضا اختبار لجدية الإسلاميين في ممارسة العملية الديمقراطية وفق مبدأ المشاركة لا المغالبة.
الرجل يحظى بشعبية واحترام النواب على اختلاف مشاربهم، ويمتاز بالخبرة السياسية الواسعة والقدرة على استيعاب التنوع داخل المجلس؛ فهو معروف بإدارته الهادئة والتزامه القانوني. لكنه في المقابل مطالب بأن يكون رئيسا لكل أعضاء المجلس وأن يتجرد من ولائه السياسي لكتلته البرلمانية وحزبه، لان انتخابه يعني اعترافا شبه رسمي بدور الإخوان المسلمين في المشهد السياسي الأردني الحالي.
ولا يوجد ما يمنع من ان يكون(الإسلامي) العرموطي على رأس السلطة التشريعية، فهي ليست الحالة أولى، بل هي فرصة للتقارب وتبديد التوتر الذي ساد منذ عام 2011 وفي اعقاب مرحلة الربيع العربي.
في العموم يبدو ان هنالك توجها رسمياً لاحتواء الاخوان وتقويم سلوكهم السياسي تحت مظلة الدولة ودمجهم في النظام السياسي.
بدا ذلك واضحا منذ ان قررت الدولة تجاوز أزمة عملية البحر الميت الشهر الماضي وطوت الملف إعلاميا وسياسيا بلهجة غلب عليها العتب لا التهديد او الوعيد.