براءة اختراع لباحثينَ من الجامعة الهاشمية لتصميمهم جهاز لتقييم القوة العضلية

{title}
نبأ الأردن -
 وليد حماد - ضمن إطار الجهد البحثي للجامعة الهاشمية على المستوى المحلي والعربي، سجّل فريق بحثي مشترك من الجامعة الهاشمية، وجامعة الملك عبدالعزيز السعودية، والجامعة الأردنية، براءة اختراع في مكتب براءات الاختراع وحفظ الملكية الفكرية في المملكة المتحدة وذلك عن "تصميم جهاز لتقييم القوة العضلية"، يمتاز بدقته وقدرته على قياس قوة العضلة بشكل منفرد عن العضلات الأخرى، ويساهم في تطوير برنامج علاجي للعضلات المتحكم فيها بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي؛ مما يسّرع في علاج الرياضيين والإصابات العضلية .

وضم الفريق البحثي مجموعة من الباحثين العرب، فمن الجامعة الهاشمية شارك في الفريق كل من الدكتور ثامر التيم والدكتور مهند حوامدة والدكتور سعد النعسان من قسم العلاج الطبيعي بكلية العلوم الطبية التطبيقية، وترأس الفريق البحثي الأستاذ الدكتور رزق الله قواقزة من قسم العلاج الطبيعي في كلية علوم التأهيل الطبي في جامعة الملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى باحثينَ من جامعة الملك عبدالعزيز وباحثة من الجامعة الأردنية .

وأكد الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية على أهمية إجراء البحوث العلمية التطبيقية التي تجد حلولا عملية للتحديات الفعلية في مختلف المجالات خاصة في المجال الطبي المتعلق بصحة الإنسان والذي من شأنه ان ينهض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة له، مما يؤدي لتسهيل وتحسين جودة حياته، معبرا عن مدى اعتزازه وفخره العميقين بالجهود البحثية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة الذين يبذلون جهودا كبيرة في الإنتاج العلمي وتفعيل الشراكات الدولية، مشيرا إلى أهمية تشكيل الفرق البحثية على المستويات المحلية والعربية والدولية بما يعزز تبادل الخبرات ويعظم من الإنتاج البحثي .

بدوره أكد الدكتور ثامر التيم، أحد أعضاء الفريق البحثي، أن رحلة المشروع بدأت قبل عام، إذ تمكّن الفريق من خلالها من تصميم جهاز حديث لتقييم وقياس القوة العضلية في الجسم بشكل دقيق على مستوى العضلات المتحكَّم فيها- المنفردة- أي قياس قوة وقدرة كل عضلة لوحدها عن طريق مجسات خاصة وليس مجموع العضلات كما هو متبع في طريقة التقييم الحالية مما يعطي دقة أعلى للنتائج، وكذلك يمتاز الجهاز الجديد بقدرته المتميزة على تحديد أكبر للعضلة المستهدفة من العلاج، ومتابعة حالتها بعد جلسات العلاج، ومعرفة مقدار التغير في قوتها، ومدى التحسن الذي طرأ عليها الذي بدوره يختصر الوقت والجهد في توفير العلاج المناسب .

كما راعى التصميم، وفق الدكتور التيم، إيجاد التفاعل بين المريض والجهاز الجديد عن طريق تزويده بمجسات ذكية قادرة على إعطاء القياسات الجسمانية والعضلية في الوقت الحقيقي، وتزويده بشاشة تفاعلية توفر ألعابا إلكترونية حركية فيها تحدٍ لقدرات المريض بشكل مستمر لتحريك عضلاته في جو من المرح، وأخذ القياسات التي تحدد المستوى أو المقياس الذي وصلت إليه العضلة، ومن ثم عملية أخذ القرار آليا عن طريق استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لتحفيز الشخص إما بزيادة المجهود العضلي أو تخفيفه بما يتناسب مع حالة العضلة المستهدَفة في التقييم والعلاج، مشيرا إلى أن عملية تقييم القوة العضلية تتم حاليا إما بطريقة يدوية كما في عيادات العلاج الطبيعي، أو من خلال جهاز إلكتروني غير تفاعلي مقتصر استخدامه على المراكز البحثية الكبرى، بالتالي يأتي هذا الجهاز ليحدث نقلة نوعية في هذا المجال .

ويعمل الفريق البحثي على استمرارية لتطوير التصميم والبحث لايجاد إمكانية إنتاج التصميم من مواد مستدامة، حتى يكون جهازا متاحًا في عيادات وجلسات العلاج الطبيعي، لتقييم حالة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في العضلات قبل العلاج، ومن ثم متابعة حالتهم ومعرفة تطورها بعد كل جلسة، إضافة إلى إمكانية استخدامه من قبل الرياضيين الذين يطمحون لتعزيز قوتهم العضلية.
وقدّم أعضاء فريق البحث من الجامعة الهاشمية، شكرهم وتقديرهم لإدارة الجامعة الهاشمية على دعمها الموصول للبحث والنشر العلمي، وعلى الدور الكبير الذي تبذله لتحفيز الباحثين المتميزين، مما يعزز من طاقة الإبداع والابتكار لديهم، مؤكدين على الجهود التي تبذلها إدارة الجامعة في التشجيع المستمر لتعزيز التعاون البحثي العربي والعالمي مع المؤسسات الوطنية والدولية العلمية والأكاديمية في مختلف المجالات.
ويذكر أن مكتب الملكية الفكرية في المملكة المتحدة The Intellectual Property Office (IPO) هو هيئة حكومية مسؤولة عن تسجيل براءات الاختراع والتصميمات والعلامات التجارية وحقوق النشر .
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير