مؤتمرون يدعون إلى تعزيز المهارات الابتكارية لقادة المؤسسات التعليمية
نبأ الأردن -
دعا مشاركون بالمؤتمر السنوي العلمي التاسع للجمعية الأردنية للعلوم التربوية، إلى تعزيز قدرة القادة في المؤسسات التعليمية على ممارسة مهارات القيادة الإبداعية والابتكارية والريادية، وتعزيز دور القياديات الأكاديميات والإداريات في المؤسسات التعليمية.
واكدوا في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع جامعة اليرموك بمشاركة عربية واسعة في اسطنبول، إلى زيادة الاهتمام من قبل وزارات التربية والتعليم العربية بإعداد الكفاءات الإشرافية المزودة بالخبرات والمهارات المطلوبة، وتبني فلسفة واضحة لتطوير الإشراف التربوي في الدول العربية في ضوء النظريات الحديثة في هذا المجال.
وشددوا بحسب بيان للجمعية، اليوم السبت، على ضرورة تطوير برامج تقييم أداء المعلمين، وتضمينها معايير واضحة ومحددة حول الأهداف التعليمية المراد تحقيقها لقياس الفاعلية التعليمية للمعلمين عند تقييم أدائهم، وإعادة النظر في التعليم المهني وربطه باحتياجات سوق العمل بناء على دراسات علمية معمقة.
ودعا المؤتمرون إلى تبني تصور إداري تربوي للقيادة الريادية من قبل وزارات التربية والتعليم، وتطوير مادة تدريبية لمديري المدارس قبل الخدمة وفي أثنائها، وتبني سياسات تربوية تشجع على الإبداع والابتكار والإنتاجية المعرفية، وتوفير الدعم الفني والتقني والمادي اللازم للمبادرين والباحثين لتطبيق أفكارهم الابتكارية.
واكد المشاركون ضرورة تعزيز ممارسات المعلمين للمهارات الناعمة، بهدف تنمية قيم المواطنة الرقمية لدى الطلاب، ودمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما فيها تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تدريس المواد المختلفة بما يسهم في تنمية مهارات ريادة الأعمال لدى الطلاب.
وطالبوا وزارات التربية والتعليم العربية اعتماد أهداف ورؤية واضحة للتحول الرقمي في المكتبات الأكاديمية لتحسين الوصول إلى الموارد وتسهيل البحث وتعزيز التعاون الأكاديمي، وتحديث البنية التحتية، وتدريب الموظفين، وتطوير المحتوى الرقمي وتحفيز الابتكار، وتنفيذ برامج التدريب، وتعزيز تبادل المعرفة، وضمان التحديثات المنتظمة للمحتوى الرقمي.
وخلص المؤتمر إلى الدعوة إلى التركيز على تعزيز الابتكار من خلال التجريب وتقييم التقنيات الجديدة؛ لتحديد الحلول الأكثر فاعلية لتحسين الخدمات، وتوظيف التعلم الذكي من قبل المعلمين في مواد دراسية مختلفة.
وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، دعا المؤتمرون إلى قولبتها بما يتناسب مع ظروف العصر ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة، وتفعيل الإستراتيجيات التعليمية وتعزيز الجدارات الوظيفية لتحقيق الميزة التنافسية لمؤسسات رياض الأطفال؛ بما يحقق التفرد والجودة والاستدامة.
وطالبوا بضرورة تحمل المتعلم المسؤولية للإسهام في بيئة تعليمية آمنة وإيجابية ومحترمة في التعليم الإلكتروني، وضرورة تدريس الفيزياء وفق أنشطة "STEM" القائمة على التصميم الهندسي، وتعزيز دافعية الطلاب العقلية من خلالها.
ودعا المؤتمرون للاهتمام بتحديث قواعد البيانات الخاصة بالمؤسسات التعليمية، ورصد عوامل نجاح خطط التطوير التنظيمية السابقة، وتحديد عوامل فشل أو عدم تحقق أهداف الخطط الأخرى، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة في تدريس القيم للطلاب في المدارس.
وشددوا على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول أنواع التفكير الوسواسي، وربطها بالاضطرابات النفسية المختلفة لتحديد النوع الذي يعد عامل خطورة لكل اضطراب نفسي، ووضع السياسات التنفيذية الواضحة والمحددة والمتعلقة بمواجهة السمية الإدارية والعمل بها، بما يحقق الإجراءات المقترحة.
كما أكدوا، أهمية الاستفادة من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، خاصة تطورات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منها في تعليم العلوم بعامة واللغات بخاصة.
وبحث المؤتمر محاور مرتبطة برؤى وأفكار لقضايا في القيادة التربوية، والإدارة التربوية، والمناهج والتدريس، والتعلم والتعليم، العلوم التربوية والنفسية.
وكانت الجلسة الأخيرة للمؤتمر ناقشت أوراق عمل وبحوث متخصصة شملت الرعاية النفسية التلطيفية المقدمة للمصابين بالأمراض المستعصية للدكتور محمد السفاسفة، وتقنين مقياس أنماط التفكير الوسواسي على البيئة الأردنية للدكتور بهاء شواقفه، ودور مديرات رياض الأطفال في الأردن في دمج الأطفال ذوي الإعاقة للدكتورة ميسون عثمان.
كما ناقشت الجلسة صدمات الطفولة وعلاقتها باضطراب الشخصية الحدية لدى طلبة جامعة القدس لسوزان أبوهلال، وتطبيق أساليب العلاج المعرفي السلوكي باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي في مواجهة التنمر الواقع على الطلبة للدكتورة رند عربيات، وتأثير القيادة المدرسية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحفيز المعلمين في المدارس الثانوية للدكتورة دعاء مقاري.
وتناولت بحوث الجلسة الأخيرة كذلك الميزة التنافسية فى إدارة رياض الأطفال للدكتورة بشاير العطروزي، والتعلم الذكي وأهمية توظيفه في مناهج الدراسات الإجتماعية من وجهة نظر المعلمين للدكتورة أسماء أبو شقوره، وفاعلية برنامج مبني على مهارات الاستقصاء العلمي على استيعاب الطلبات المعلمات بجامعة نزوى لهذه المهارات للدكتور أفلح الكندي.
وبحثت الجلسة كذلك إتجاهات متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها نحو تعلم اللغة العربية عن بعد للدكتورة هدى أبو قطيش، وآليات العقاب في التعلم الإلكتروني المتزامن بجامعة الشرقية بسلطنة عمان للدكتور محمد التوبي، وفاعلية تعلم الفيزياء باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تعزيز مهارات ريادة الأعمال لدى طلبة الصف العاشر في سلطنة عمان للدكتورة أسماء الشبنوتية.