الرئاسة الفلسطينية: "حماس" شريك في المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة بغزة
نبأ الأردن -
اتهمت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها اليوم السبت، حركة حماس بأنها "شريك في تحمل المسؤولية" عما يلحق بالشعب الفلسطينية من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال، متهمة "حماس" بتقديم الذرائع للاحتلال لمواصلة الحرب على غزة. وجاء بيان الرئاسة الفلسطينية بعد ساعات من ارتكاب الاحتلال مجزرة في مواصي خانيونس راح ضحيتها وفق حصيلة أولية 90 شهيداً، نصفهم نساء وأطفال، و300 مصاب.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، تعقيباً على المذبحة المروعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواصي خانيونس بقطاع غزة، إنها "تدين هذه المذبحة وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأميركية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه، والتي هي حلقة في سلسلة المذابح اليومية التي ترتكبها في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، والتي تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأضاف البيان: "رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستفيد من أية ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، ما يجعل أية جهة تقدم الذرائع لها شريكاً في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال".
واتهمت الرئاسة في بيانها حركة حماس بـ"تقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، ما يجعلها شريكاً في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا". ودعت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق الشعب الفلسطيني. كما دعت المجتمع الدولي إلى التحرك العملي لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنقاذ المدنيين الأبرياء من ويلات هذا العدوان الإسرائيلي.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في بيان لها استنكارها الشديد لتصريح جاء على لسان القيادي في حركة فتح منير الجاغوب، "روّج فيه لرواية جيش الاحتلال وتساوق معها، في الزعم زوراً وبهتاناً بوجود قيادات من القسام والمقاومة بين المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، والتي تعرضت لمجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزّل، في تبرير قبيح لجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء".
وأوضحت الحركة أن "التماهي مع روايات الاحتلال المجرم، وتبنّيها والترويج لها، هو خدمة مجانية للاحتلال، وضربٌ للمبادئ الوطنية والأخلاقية، وتنكرٌ لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا، الذي يواجه في غزة والضفة والقدس حرب إبادة وحشية، تتطلب أقصى مستويات الوحدة والتكاتف لصدها". ودعا البيان حركة فتح إلى إدانة ورفض هذه التصريحات "اللا وطنية"، والعمل على ضبط ومساءلة من يُطلقها ووقف ترويجه لروايات الاحتلال الكاذبة، والاصطفاف مع الشعب الفلسطيني في معركته الفاصلة وصموده في وجه هذه الهجمة الهمجية التي تستهدف وجوده على أرضه.