"مرساة" مشروع تنموي يسعى لتمكين الشباب في مجالات الأمن الشامل والشباب المرن
نبأ الأردن -
يسعى مشروع الأمن الشامل والشباب المرن "مرساة" إلى تعزيز مفاهيم التعايش وبناء المرونة النفسية والاجتماعية للشباب وأسرهم، وإكسابهم مهارات قيادية تمكنهم من إرساء مفاهيم إيجابية داخل مجتمعاتهم لتحقيق تنمية فكرية وشاملة تساهم بالنهوض بهذه المجتمعات وتقدمها.
وينفذ المشروع من قبل مكتب منظمة ميرسي كور في الأردن بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية وبتمويل من صندوق الأمن المتكامل التابع للحكومة البريطانية، ويستهدف الفئة العمرية من 16 إلى 30 عاما وفقا لمدير المشاريع في المنظمة زيد حتوقي الذي قال، إن المشروع يوفر منصة قوية وواسعة للشباب من أجل تمكينهم لإحداث تأثير إيجابي في سلوكياتهم وإيمانهم بالفكرة الرئيسية والغاية ومدى التغيير الذي سوف يطرأ على مجتمعاتهم المحلية.
وأشار حتوقي إلى أن المشروع يستهدف مناطق محددة في كل من الزرقاء والكرك وجرش وسحاب، والتي تم اختيارها بناء على معايير معينة أعدت مسبقا مع الشركاء المحليين من منظمات المجتمع المدني في هذه المحافظات.
وأضاف، أن ميرسي كور تقدم الدعم الفني والمالي للشركاء المحليين، لتمكينهم من إدارة برامج المشروع الذي يوفر عدد من الوظائف لأبناء المجتمع المحلي ضمن ميزانية المشروع التي تقدر بستة ملايين ونصف المليون دولار.
وبين حتوقي، أن مشروع "مرساة" يتضمن عدة محاور رئيسة، تشمل التركيز على زيادة الوعي بالمشاركة المدنية وبناء حالة من الترابط بين الشباب ومجتمعاتهم ليصبحوا أكثر مرونة من حيث التأثير والتأثر والتعبير الإبداعي عن الذات، ويركز أيضا على تنفيذ مبادرات منع العنف وحل الصراعات من قبل الشباب بناء على الحاجات والتحديات المجتمعية.
وقال، إن المشروع، ومن خلال نادي الطبيعة الذي يأتي في إطاره، يحفز الشباب على رفع مستوى الاهتمام بالبيئة وتحسين بنيتهم الصحية والجسدية وإطلاق المبادرات الخضراء والتي تهدف إلى التعامل مع المتغيرات المناخية وبناء قدرات الشباب حول التوعية من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية والعقاقير الخطرة وتأثيرها على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن إطلاق حملات مناصرة وكسب تأييد للعديد من القضايا الشبابية وإرساء ثقافة الحوار بين الشباب أنفسهم ومجتمعاتهم وكيفية إحلال الأثر الإيجابي داخل البيئات المحلية وتطبيق أفكارهم على مبدأ التشاركية والعمل التعاوني، مبينا أن هناك جلسات رعاية والديه تتضمن كيفية اتخاذ القرارات عند المراهقين وفهم الأسباب المؤدية للسلوكيات الإيجابية والسلبية والتعامل معها بطريقة سليمة، وخصائص اليافعين النمائية والتعامل مع الغضب .
وبين، أن برنامج الصحة الشمولي الذي يأتي ضمن أنشطة المشروع يوفر الدعم لعقد جلسات التعلم حول الإسعافات الأولية النفسية ومنع الجرائم الإلكترونية والتنمر عبر الإنترنت وينفذ بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشباب ويشمل جميع محافظات المملكة من خلال العمل مع مراكز الشباب التابعة للوزارة حيث تم اختيار 13 مركزا ويستهدف عدد كبير من الشباب المنتسبين لهذه المراكز.