"راصد" يوصي بتكثيف جهود توعية الناخبين في تسكين الأصوات
نبأ الأردن -
أوصى مركز الحياة-راصد، الهيئة المستقلة للانتخاب، بتكثيف حملاتها حول جداول الناخبين، وتكثيف جهودها لتوعية الناخبين حول تسكين الأصوات.
جاء ذلك في بيان صادر عن "راصد"، اليوم الثلاثاء، حول مراقبة عرض جداول الناخبين للانتخابات النيابية 2024، أشار فيه إلى أنه وتزامناً مع بدء عملية عرض جداول الناخبين الأولية عمل فريق "راصد" لمراقبة الانتخابات على متابعة وتقييم عملية عرض الجداول الأولية وذلك من خلال فريق مكون من 50 مراقبا ومراقبة ميدانيين، من خلال 3 نماذج مستوحاة من أفضل الممارسات الدولية ومرتكزة على أهم المعايير الدولية للانتخابات، المرتبطة بعملية عرض جداول الناخبين.
وبالتوازي مع عملية عرض الجداول عمل "راصد" على مقارنة أعداد المواطنين الذين يحق لهم الاقتراع وذلك بالاستناد على ما ورد في الجداول النهائية لعام 2020 وما ورد في الجداول الأولية لعام 2024، حيث تبيّن أن عدد المؤهلين للاقتراع في عام 2020 وصل إلى 4 ملايين و640643 ناخبة وناخبا، فيما وصل عدد المؤهلين للانتخاب حسب الجداول الأولية المعروضة اليوم إلى 5 ملايين و118751 ناخبة وناخبا، أي بزيادة 478108 ناخبة وناخبا.
وعلى صعيد الدوائر الانتخابية لوحظ أن معظم الدوائر شهدت زيادة في أعداد الناخبين بنسب متفاوتة، والجدير ذكره أن الأرقام الواردة هي حول أعداد الناخبين لعام 2024 هي أعداد أولية وستتغير بنسب بسيطة بعد انتهاء فترة الاعتراضات وإصدار الجداول النهائية للناخبين.
وبيّنت الجداول أن دائرة العقبة الأعلى، وزاد عدد ناخبيها بنسبة 22 بالمئة، تلتها دائرة عمان الثانية بنسبة بلغت 16 بالمئة، ثم عمان الثالثة بنسبة زيادة وصلت 15 بالمئة، ثم بدو الشمال بنسبة 12 بالمئة، وبدو الوسط والزرقاء بنسبة متساوية بلغت 11 بالمئة لكل دائرة، فيما كانت دوائر الكرك وعجلون ومعان الأقل بنسبة الزيادة والتي بلغت 1 بالمئة لكل دائرة، وشهدت دائرة الطفيلة انخفاضا في عدد الناخبين بلغ 179 ناخبا وناخبة بنسبة انخفاض بلغت 0.3 بالمئة.
وأشار البيان إلى أن تسكيّن الصوت الذي ورد في قانون الانتخابات رقم 4 لعام 2022 هو العامل الأكبر في انخفاض نسبة الزيادة في الناخبين في بعض الدوائر أو وجود انخفاض في عدد الناخبين بدوائر أخرى، ويطالب "راصد" الهيئة بتكثيف جهودها في شأن تسكين الأصوات ونشر الأعداد التي تم تسكينها؛ لممارسة الحد الأعلى من الشفافية ولتحفيز الناخبين للتحققّ من مواقعهم الجديدة.
على صعيدٍ متصل، أظهرت نتائج المراقبة أن غالبية مراكز العرض افتتحت في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، كما كان الإقبال ضعيفاً في أول يوم من قبل الناخبين للاطلاع على معلوماتهم الواردة في الجداول الانتخابية الأولية، حيث لم تشهد المراكز جميعها إقبالا كثيفا من الناخبين للتحققّ، ويرجع "راصد" هذا العزوف الى عدم معرفة الناخبين ببداية مرحلة عرض جداول الناخبين او عدم معرفتهم بمراكز عرض الجداول.
ويوصي بزيادة الجهود لرفع الوعي العام بعرض الجداول الأولية للناخبين وأهمية التحقّق من البيانات الانتخابية وآليات تقديم الاعتراضات من خلال تكثيف حملات الوصول عن طريق وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، وتخصيص عدد أكبر من موظفي البحث الإلكتروني في مراكز عرض الجداول الانتخابية في حال زيادة اقبال المواطنين.
من جهة أخرى، أشاد راصد في بيانه بالجهد المبذول من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب في استحداث برامج ووسائل تسهل على المواطنين عملية الوصول إلى المعلومات التي يريدونها، سواءً من خلال موقع الهيئة الإلكتروني أو من خلال الرسائل النصية التي يرسلها للمواطنين للاستعلام عن معلوماتهم، أو الاتصال على الخط الساخن، حيث ان مثل هذه الوسائل تسهل على المواطنين معرفة دوائرهم الانتخابية، في أسرع وقت وجهد ممكنين، مما يساعد على تكريس نهج العدالة الانتخابية بين الناخبين.
وفي السياق ذاته، يدعو "راصد" كافة الناخبين إلى التحقق من دقة بياناتهم الانتخابية بالوسائل التي طورتها الهيئة المستقلة للانتخاب، وخاصة الناخبين لأول مرة، وتقديم الاعتراضات لتصحيح الأخطاء الواقعة على بياناتهم في الجداول الأولية للناخبين قبل انتهاء الفترة القانونية وتثبيتها في الجداول النهائية.
ُيذكر أن راصد سيعمل من خلال فريقه على تدقيق جداول الناخبين الأولية من خلال عدة تقنيات علمية وموضوعية، وسيتم نشر نتائج التدقيق بشكل مباشر لتستفيد الإدارة الانتخابية والمواطنين من نتائج التدقيق.