ندوة في شومان بعنوان العرب والحراك الفلسفي اليوم
نبأ الأردن -
نظم منتدى شومان ندوة أمس الاثنين، بالتعاون مع منتدى الفكر العربي في بيروت بعنوان "العرب والحراك الفلسفي اليوم".
وقالت الرئيسية التنفيذية لمؤسسة شومان، فالنتينا قسيسية إن حال الفلسفة عربيا لا يبدو كما هو مأمول، وحتى التفكير المنطقي في أساساته الأولى وإطلاقاته الابتدائية لا يبدو بحال أفضل، لغياب العقل النقدي في التدريس، والاكتفاء بالتلقين والحفظ من قبل الطلبة، حتى غدت عملية التعليم بمثابة مرسل ومستقبل، وليس فيها أي خيارات لعملية تفاعلية يمكن أن تنتج شيئا".
وقال مدير عام مؤسسة الفكر العربي، الدكتور هنري الغويط، "عندما نتحدث عن الفلسفة والفضاء السياسي، تتبادر إلى الذهن أسئلة حول علاقة الفيلسوف بالشأن العام في هذه المرحلة المفصلية والمصيرية من تاريخ البشرية، وهو يعاين على الصعيد الداخلي في كل بلد والمستوى العالمي، تغليب المصالح الخاصة على الصالح العام".
وقال المفكر والباحث السوري الدكتور أحمد برقاوي "إن الفيلسوف المبدع لا يسأل ما حاجتي إلى التفلسف، بل هو الذي يطرح السؤال: ما حاجة الآخرين للتفلسف، وليس سوى مد العقل بمناهج الفلسفة ومفاهيمها".
ويضيف إن مرجعية الفيلسوف هي الواقع والمعرفة البشرية بكل أنواعها، والمعرفة الفلسفية لا تدعي إطلاقا أنها أجابت عن الأسئلة إجابات مطلقة، ولذلك فإن تعدد إجابات الفلسفة عن مشكلة واحدة من مشكلاتها، دليل على حيوية شديدة لا تتوقف عن الفهم والتفسير.
وقال رئيس جمعية الثقافة الفلسفية الدكتور أحمد ماضي إن الفلسفة تخدم السياسة بصياغتها لنظام أو نسق من الأفكار والقيم والمثل، كما تسهم في تكوين الوعي السياسي.
ويضيف إن وحدة النظرية والتطبيق أو الممارسة، ضرورية لأن العمل السياسي بحاجة إلى بوصلة، والفيلسوف هو من يحدد الملامح الرئيسة للمجتمع الفاضل، ومغزى وجود الإنسان، ودلالة حياته.
وقال رئيس الجمعية الفلسفية المصرية الدكتور مصطفى النشار إن المفكرين العرب منذ فجر نهضتنا الحديثة في مطلع القرن التاسع عشر، أدركوا أهمية الفلسفة وأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه في تحريك المياه الراكدة، وإيجاد سبل لحياة جديدة تسودها قيم الحداثة والتقدم.
وأشار إلى أن الفلسفة والكتابات الفلسفية تحظى باهتمام لا بأس به من القراء العرب، لكن السؤال الأهم الذي ينبغي أن يشغلنا هو ما نسبة الإبداع في هذه المؤلفات الفلسفية؟ وإلى أي مدى هي مهمة في خلق حراك فلسفي عربي حقيقي ومستقل؟
وأوضحت رئيسة قسم الفلسفة في الجامعة الأردنية الدكتورة دعاء علي، أن مسارات تطور المجتمعات نحو المستقبل والشكل الذي سيخذه المستقبل في هذه المجتمعات، هي ما ستحدد وتحكم العلاقة بين المرأة والفلسفة، فإن دعت الحاجة ستكون هناك فلسفة وحضور نسائي في الفلسفة كيفا وكما، بقدر ما تقتضي هذه الحاجة إذا قامت هي بهذا الدور".