الأمير الحسن: الاستثمار برأس المال الإنساني مفتاح النجاح لتجديد النهضة
نبأ الأردن -
افتتح سمو الأمير الحسن بن طلال، اليوم الثلاثاء، مشروع مركز التدريب والصيانة لفرق العمل الفنية التابعة لشركة مياه اليرموك، الذي جاء بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن بالتعاون مع وزارة المياه والري.
وأكد سموه، خلال الافتتاح، أهمية إشراك المجتمعات المحلية في صنع القرار، لزيادة الوعي والمعرفة وتبني سياسات محورها الإنسان.
ولفت إلى أهمية نقل المواطن من حالة التلقي إلى الإنتاج والتفويض والتمكين للمواطنين وخلق مجتمع ممارس لوضع خطط استرشادية.
وأشار سموه إلى أن مفتاح النجاح لتجديد النهضة هو الاستثمار برأس المال الإنساني والاستدامة بالمواطنة المعطاءة.
وشدد على ضرورة إعادة صياغة الأوليات في إقليم الشمال التنموي والتركيز على التكامل الموضوعي بين المكونات الجغرافية والتنموية.
ونوه إلى أن تطوير الموارد والنهوض بها يكون من خلال توفير قاعدة بيانات علمية وتكنولوجية مستقلة تستند إلى المعلومة المطلقة.
وأكد سمو الأمير الحسن، أهمية التشبيك بين رابطة المياه والغذاء والطاقة والبيئة واستغلال الأرض ومواردها ضمن مفهوم المحيط.
بدوره، عرض أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة، التحديات التي تواجه الأردن في مجال المياه من تغيرات مناخية وموجات اللجوء وانعكاس ذلك على ارتفاع أعداد السكان وازدياد الطلب على المياه، مع ما يشهده الأردن من تراجع في مصادره المائية وانخفاض حصة الفرد إلى المستوى الأدنى، عالميا لتصل إلى 61 مترا مكعبا سنويا مقارنة بخط الفقر العالمي البالغ 500 متر مكعب.
وأكد أن مركز التدريب، الذي أقيم بمحطة مياه حوفا، سيكون مركزا لبناء القدرات وتقديم دورات متقدمة وتطوير مهارات العاملين في قطاع المياه، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في محافظات الشمال بما يوفر فرص للشباب في هذه المناطق.
وثمن الحيصة، دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر المتواصل لقطاع المياه، الذي جرت الاستفادة منه في تأهيل عدد من المصادر والمرافق المائية لتعزيز الواقع المائي وتنفيذ مشاريع جديدة لخدمة لتلبية احتياجات المواطنين.
من جهتها، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سارة أفريلود، إن رحلة اللجنة المشتركة مع قطاع المياه بالأردن بدأت عام 2014 في ظل التدفق الكبير للاجئين إلى الأردن ما أسفر عن تحديات استدعت التصرف الفوري لتقديم جهود الإغاثة لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وأضافت أن اللجنة انتقلت من المساعدات الطارئة إلى بناء القدرات على المدى الطويل من خلال إيجاد حلول مستدامة لتلبية الطلب المتزايد على المياه، مشيرة إلى أنه جرى ضمن برنامج إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية للمجتمعات المضيفة خاصة في محافظات الشمال تفعيل 51 مرفقا للمياه لتقليل الفاقد المائي، استفاد منها أكثر من 1.2 مليون نسمة من الأردنيين واللاجئين السوريين.
وأشارت أفريلود إلى أن افتتاح المركز الحديث للتدريب والصيانة للفنيين في شركة مياه اليرموك وبإشراف وزارة المياه، يعكس التعاون المثمر في قطاع المياه، لافتة إلى أنه جرى تصميم المركز ليكون مركزا لتنمية المهارات ويقدم ورش عمل متخصصة في الأعمال الميكانيكية والأنابيب والأجهزة القياسية والتعامل مع الكلور ولوحات الكهرباء، إضافة إلى شموله لقاعة تدريب حديثة تتسع لـ20 متدربا لتعزيز قدرات العاملين في شركة مياه اليرموك.
وحضر الافتتاح محافظ اربد رضوان العتوم، ورئيس بلديتها الدكتور نبيل الكوفحي، ورئيس مجلس المحافظة خلدون بني هاني، ورئيس هيئة مديري شركة مياه اليرموك حسين الصعوب، ومديرها العام المهندس محمد العمايرة، وجمع من مسؤولي قطاع المياه .