حزب تيار الإتحاد الوطني يخطو بقوة في لقاء جماهيري غير مسبوق يعيد رسم خارطة السياسة الأردنية من جبل التاج

{title}
نبأ الأردن -
في تجمع سياسي غير مسبوق شهدته منطقة جبل التاج، أظهر حزب تيار الإتحاد الوطني الأردني، المعروف بنموه السريع وتوسع قاعدته الشعبية، قوته وتأثيره السياسي في الأردن من خلال لقاء حاشد جمعه بأعضائه ومؤيديه في حدث يعد بمثابة معلم بارز في مسيرة الحزب نحو تحقيق أهدافه الوطنية والتنموية.

المهندس سليمان السعود، في كلمته الافتتاحية، لم يترك شاردة وواردة إلا وتطرق إليها، مؤكدًا على ضرورة تجديد وتطوير المنظومة السياسية في الأردن لتصبح أكثر تمثيلاً وشمولاً، مشددًا على أن الأردن أمام فرصة تاريخية لإحداث نقلة نوعية تسهم في تعزيز مكانته ودوره على الصعيدين الإقليمي والدولي.

الدكتور فايز السعودي، من جانبه، قدم رسالة محملة بالتحايا من الكابتن محمد الخشمان رئيس المجلس المركزي للحزب، مؤكدًا على الأسس التي يقوم عليها الحزب، والمتمثلة في التأكيد على النوعية والكفاءة في كل مساعيه. لفت السعودي الانتباه إلى أن الحزب يضع في مقدمة أولوياته تعزيز مبدأ الحقوق والواجبات، والعمل على خلق جيل من القادة القادرين على تحمل المسؤولية وقيادة البلاد نحو آفاق جديدة من النمو والازدهار.

الدكتور رامي شاهين، أمين عام الحزب، متحدثًا عن الشباب، أكد على الدور الجوهري الذي يلعبونه في بناء مستقبل الأردن. مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه الأردن تتطلب مشاركة فعالة من الشباب في جميع مجالات الحياة العامة، سواء كانت سياسية، اقتصادية، اجتماعية أو ثقافية، لضمان تحقيق نهضة شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب الأردني.

وفي مداخلة مؤثرة، أعرب الكابتن زهير الخشمان عن عميق شكره وامتنانه للترحيب والدعم الكبيرين اللذين لقيهما من الحضور، مؤكدًا على أن هذا اللقاء يمثل نقطة تحول في مسيرة الحزب نحو تعزيز التواصل والتفاعل مع القواعد الشعبية والهيئة العامة للحزب، مشددًا على أهمية هذه اللقاءات في ترسيخ مفاهيم الديمقراطية والمشاركة الفعالة بين الأعضاء وقيادات الحزب لصياغة مستقبل أفضل للأردن.

وتطرق الشيخ أيمن البداوي إلى الدور الحاسم الذي يجب أن يلعبه الشباب في الساحة السياسية والاجتماعية الأردنية، مؤكدًا على ضرورة إعطاء الأولوية لقضايا الشباب وتمكينهم ليكونوا في قلب عملية التنمية. سلط الضوء على أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب لتجهيز الشباب بالمهارات اللازمة لقيادة البلاد نحو مستقبل مزدهر.

هذه اللقاءات التي أعلن عنها كانت بمثابة إعلان عن بدء حملة واسعة للتواصل المباشر مع القواعد الشعبية في مختلف أنحاء الأردن، وتأكيد على سعي الحزب لتعزيز الحوار والمشاركة الشعبية في صنع القرار. أكد القادة على أن هذه اللقاءات ستشكل جسرًا للتواصل بين الأعضاء والقيادة، وستوفر منصة للنقاش البناء حول القضايا المهمة التي تواجه البلاد، وستساهم في صياغة رؤية موحدة لمستقبل الأردن.

كما تم التأكيد على أن حزب تيار الإتحاد الوطني الأردني يسعى ليكون مثالًا يحتذى به في العمل السياسي النزيه والشفاف، يعمل على تعزيز مبادئ العدالة والمساواة والتنمية المستدامة. تم الإعلان عن خطط لتنظيم ورش عمل ومؤتمرات وندوات تعليمية لتثقيف الأعضاء حول السياسات العامة، وتطوير القدرات القيادية، وتعزيز المشاركة السياسية بين الشباب والنساء خاصة.

الحدث، الذي جمع بين توجيهات القيادات السياسية وآمال وطموحات القواعد الشعبية، يمثل بداية مرحلة جديدة في العمل السياسي بالأردن، حيث يسعى الحزب إلى لعب دور محوري في تحقيق التقدم والازدهار، وبناء مستقبل يحقق آمال وتطلعات جميع الأردنيين.

بالتالي، يعد هذا اللقاء دليلًا على التزام حزب تيار الإتحاد الوطني الأردني بتحقيق التغيير والنماء من خلال نهج شامل يضع في قلبه المواطن الأردني. الحزب، من خلال هذه اللقاءات والجهود المبذولة، يظهر تفانيه في العمل نحو تحقيق مجتمع أكثر تماسكًا ودعمًا، مجتمع يرفع من شأن القيم الديمقراطية ويعزز المشاركة السياسية لكافة شرائح المجتمع، خصوصًا الشباب.

هذا التجمع الكبير والمهم يمثل خطوة رئيسية نحو تعزيز الحوار المفتوح والشفاف بين القيادات والقواعد الشعبية، مؤكدًا على رغبة الحزب في الاستماع لآراء واقتراحات أعضائه، والعمل معًا لصياغة مستقبل الأردن. كما يعكس اللقاء التزام الحزب بتعزيز الديمقراطية الداخلية وضمان تمثيل أوسع للأصوات المختلفة ضمن أروقته، مما يجعله قوة دافعة للتغيير الإيجابي في المجتمع الأردني.

في نهاية اللقاء، دعا القادة إلى توحيد الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات القادمة. أكدوا على أن التزام الحزب بقضايا الوطن والمواطنين يقف على رأس أولوياته، وأن الطريق نحو تحقيق الأهداف الوطنية يمر عبر تعزيز التعاون والعمل الجماعي.

مع اختتام هذا الحدث الهام، يتجه حزب تيار الإتحاد الوطني الأردني نحو ترسيخ مكانته كقوة سياسية رئيسية في الأردن، مدعومًا برؤية واضحة وتصميم على المضي قدمًا في تحقيق مستقبل مزدهر للأردن وشعبه. يبقى الوقت كفيلًا بإظهار مدى تأثير هذه الجهود على الساحة السياسية الأردنية، لكن الشيء الأكيد هو أن حزب تيار الإتحاد الوطني الأردني قد زرع بذور التغيير والأمل في قلوب أعضائه والشعب الأردني على حد سواء.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير