كنعان: نذكّر في يوم التضامن مع الصحفي الفلسطيني بتضحيات أصحاب كلمة الحق
نبأ الأردن -
يحيي العالم الحر يوم 26 شباط من كل عام، الذي يصادف غدا مناسبة مهنية وانسانية واخلاقية هي اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، والذي اقره الاتحاد الدولي للصحفيين منذ عام 1996تقديراً للجهود المبذولة من جنود الكلمة والصورة، خاصة إذا كانت البيئة كما هي في ظل الاحتلال حيث ينعدم الأمن والأمان.
وقال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، في ظل الحالة الفلسطينية نستذكر الخطر والقتل والانتهاك اليومي المتواصل ضد كل من يواصل العمل الصحفي (المكتوب والمسموع والمرئي) في سبيل نقل الحقيقة وفضح جرائم اسرائيل وعدوانها المتواصل منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني، يأتي هذا في وقت نجح فيه الاعلام الدولي في فضح العنصرية الصهيونية وجرائم الابادة الجماعية التي تقوم بها اسرائيل.
وأضاف، ان احصائيات الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني تشير الى انه ولغاية اليوم (25 شباط 2024م) استشهد نحو 200 صحفي وصحفية ابرياء في فلسطين منذ اندلاع العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والمدن الفلسطينية (طوفان الأقصى) منهم حوالي 132 صحفياً شهيداً في قطاع غزة، اضافة الى انتهاكات همجية تتمثل بقصف اسرائيلي للمؤسسات الصحفية ومصادرة المعدات واحتجاز الطواقم ومنعهم من تغطية الاحداث.
وقال، ان اللجنة الملكية لشؤون القدس في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني تترحم على شهداء الحقيقة في كافة المدن الفلسطينية، وتوجه تحية الإكبار والإجلال لمن يواصلون رسالة إخوانهم رغم تعرض الكثير منهم للاصابة، بمن فيهم مندوبو الصحافة العالمية الحرة التي ترفض الانصياع للخداع والتضليل الاعلامي الصهيوني.
واكد كنعان أن الشهيد الصحفي الفلسطيني ليس رقماً في السجلات الحقوقية والقانونية التي ترصد الانتهاكات الاسرائيلية فحيب، بل سيبقى شاهداً خالداً على بشاعة الاحتلال وهمجية عدوانه، وصوتاً يصدح بالرواية الفلسطينية التاريخية.
واضاف، تؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس أن على العالم الحر أفراداً ومؤسسات تقع مسؤولية حماية حرية الصحافة، ومحاسبة من يتعرض لها وللقائمين عليها، خاصة حرية الصحافة في فلسطين المحتلة والتي يجب أن يطبق فيها وفي جميع حالات النزاع والحرب، بنود القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف ولاهاي وجميع القرارات الدولية المتعلقة بحرية العمل الصحفي، ما يستدعي معاقبة اسرائيل على جرائمها وتوفير الحماية للصحفيين وتحقيق العدالة الانسانية الاخلاقية بحقهم.
وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس أن الاعلام الاردني بمختلف مؤسساته الرسمية والأهلية يقف عبر مختلف الفعاليات والجهود الاعلامية سنداً للإعلام الفلسطيني الذي يناضل ويقاتل ضد الظلم والاحتلال، هذا الاعلام الشقيق الذي قدم نموذجاً في صموده من خلال ابتكار تكنولوجيا المجابهة، بما في ذلك بث الاخبار والوقائع على مواقع التواصل الاجتماعي متجاوزاً سياسة الاغلاق والتضييق الاسرائيلية مؤكدة أن الاردن شعبا وقيادة هاشمية ومؤسسات اعلامية سيبقى الداعم لاهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.