ميسر السردية تكتب: يوسي والثلاثة أشرار
نبأ الأردن -
يوسي كوهين طفل في الصف الثالث ، يحب الحياة ويحلم بغدٍ جميل، لديه ألعاب قليلة، متفوق في المدرسة، ويتقن الرسم والموسيقى وصيد الخنافس.
كان يوسي يعاني كل يوم في طريق عودته من المدرسة،من تعدي وصراخ عصابة أشرار صغار الحارة التي يمر بها،والتي يتزعمها خالد فياض، الملقب بالقاروط، وأبناء جيرانه محمد وفطومه، أولاد سلامه المخرب الذي يقضي عقوبة عشر سنوات في سجن عوفر.
كانوا يلاحقونه إلى باب بيته، حاولوا أكثر من مرة سرقة قطته السيامية، والإستيلاء على حقيبته، ونهب سندويش النوتيلا.
في مرة أخرى استطاعت فطومة القناصة، التي كانت تجيد وتبرع في استخدام النقيفه، من إصابته إصابة مباشرة في جبينه، فسال دمه البريء ، واضطر الطبيب لعمل عدة غرز مازالت بارزة في وجهه، حتى بعد مرور سنة على الحادثة الإرهاب.ية.
قررت عائلة يوسي السفر إلى بلاد أخرى، بلاد تحب السلام، وقلة الكلام، لايوجد فيها فقراء، مليئة المولات، والملاذات وكل الموديلات، ومالايخطر على بال الببغاوات.
اسست عائلته المنحدرة من بولندا، شركة كبيرة،لها فروع في كل العالم، مختصة بإنتاج الورود الإصطناعية، وألعاب الأطفال ، بلاد لا يعرف أهلها النقيفات،و لاتمس قططها بسوء، يستطيع فيها يوسي التجول بسلام، ممسكاً برسن كلبه الذي اقتناه دون خوف أو وجل من عصابة أشرار الحارة التي عانى فيها الخوف والرعب.
في مساء ذات يوم، بعد أن أنهى يوسي مذاكرته لدروسه، شاهد فيديو على هاتفه مشاهد من البلد التي كان يعيش فيها، وتعرف على صورة فطومة وهي واقفة فوق بقايا بيتها، الذي اجتثته جرافة صفراء، عقاباً لها على استخدامها للنقيفة، حيث كُتب علي الشريط العاجل للأخبار، أن مخربة نقفت بنقيفتها جبين شرطيا مسالما في حارة الفقراء.
*مقتطفات من منهاج مدرسي مستقبلي لدولة محبة للسلام.

























