زهدي جانبيك يكتب: لكم الله يا اخوتي في غزة

{title}
نبأ الأردن -
فبينما تختلف الامة على نتيجة مباراة اليوم ومن هو الفائز...وكم عدد الاهداف
تختلف مراكز المعلومات والدراسات في احصائية عدد الشهداء والجرحى والمفقودين والمهجرين في غزة...
نعتذر منكم اخوتي واخواتي
فبينما الامة من المحيط الى الخليج تختلف بعدد فرق الأهداف 2 ام ثلاث... تحتار مراكز الإحصاء بكيفية عد الشهداء هل هم 28 ألفا ام 35 ألفا (الفرق 7 آلاف شهيد) وعدد الجرحى هل هو 68 الف ام 73 الف (الفرق 5 آلاف) وعدد المفقودين هل هو 7 آلاف ام 11 الف (الفرق 4 آلاف)...
اعذرونا،
فمع ان الابادة تجري ببث حي ومباشر، الا اننا سئمنا العد... على الرغم من انكم تسأموا الموت انتم...
اعذرونا ارجوكم...
فبينما تختلف الامة حول خطة لعب المنتخبين في المباراة النهائية وكل ما سبقها من مباريات... يختلف أعضاء حكومة الحرب الصهيونية في خطة الهجوم على رفح...
للعلم ، اليوم بدأ قصف أطراف رفح، وسيلحق بها ما لحق بكل غزة من قتل وتدمير وإبادة وحشية.
اعذرونا يا أهلنا
فبينما ننتظر قرار محكمة العدل الدولية حول اول تقرير يجب أن تقدمه اسرائيل عن الإجراءات التي اتخذتها لتنفيذ قرار المحكمة الذي أصدرته المحكمة قبل شهر...
نعم، بينما ننتظر كيف ستبرر اسرائيل ارتفاع عدد الشهداء من 23 الف شهيد يوم ان استلمت المحكمة أوراق الشكوى من جنوب أفريقيا ليصبح اليوم 35 الف شهيد... وكيف ارتفع عدد الجرحى من 59,410 ليصبح اليوم 73 الف جريح ومصاب....
نعم ، ننتظر لتسمع كيف تم قتل 12 الف شهيد وجرح 14 الف مصاب تحت ظل عدالة المحكمة وعلمها وعينيها وانفها... دون أن يصدر عنها امر وقف هذه الابادة...
اعذرونا...
لأننا ننتظر خلال الأيام القليلة القادمة كيف سيتم إبادة رفح وهي الأكثر كثافة بالسكان بعد لجوء معظم قطاع غزة اليها... وسنصفق جميعا للفائز ببطولة آسيا لكرة القدم...
اما نحن، فارجوا ان لا يتنطع أحدهم ليقول:
يحق لنا ان نفرح... فمن يدعي هذا الحق وأخواته وإخوته تتم ابادتهم يكون قد خرج من انسانيته وعروبته ودينه...
عذرا اخوتي واخواتي في غزة الصمود... فما عاد في هذي الجموع رجال...
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير