القوات المسلحة تحتفل بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان
نبأ الأردن -
مندوباً عن رئيس هيئة الأركان المشتركة رعى المساعد للإدارة والقوى البشرية اليوم الاثنين، الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بمناسبة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان لعام 2024، في كلية الأمير الحسن للعلوم الإسلامية/ مديرية الإفتاء العسكري.
وبدأ الاحتفال بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم.
وقال مفتي القوات المسلحة الأردنية، العقيد إمام حسن المخاترة: "إننا في هذا اليوم الأغرّ المبارك، نحتفل بإسبوع الوئام العالمي للتعايش بين الأديان، والذي يمثّل غرسة هاشمية مباركة، تنمو وتكبر مع مرور الزمن، وتؤتي ثمارها الطيبة كلّ حين بإذن ربّها.
واضاف إن هذه المبادرة الكريمة التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني، مرتكزاً فيها على مبادرة (كلمةٍ سواءٍ)، تدعو كلا من العلماء المسلمين والمسيحيين للحوار بينهم، اعتمادا على وصيتين أساسيتين مشتركتين، هما: حبّ الله، وحبّ الجار؛ وذلك ترجمة لنهج وطني، اختطه الهاشميون، لإثراء وترسيخ قيم التسامح والعدالة واحترام الحقوق المتبادلة بين النّاس".
وقال رئيس المركز الأردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد في كلمته: "يسعدني أن أكون اليوم هنا مع جيشنا العربي في هذا الصرح العسكري الشاهد على الإيمان والطاعة لله الواحدِ الأحد ويحمل من المدرسة الهاشمية إرثا ورسالة ودوراً وولاء لقائده المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني، مبيناً أن نشامى الجيش العربي الذين يحملون فكر العرش الهاشمي وقائدنا الأعلى، يسطرون نموذجية عسكريتنا بأخلاقهم وبنهج حضاري ليعطوا دروساً في الشرف العسكري، بسالةً وأنفةً وإيثاراً".
وأكد مندوب مدير العمليات الحربية أن القوات المسلحة الأردنية تشارك بمهام حفظ السلام حول العالم منذ 1989 في مختلف قارات العالم واضعة البعد الإنساني نصب أعينها، حيث تتمتع قواتنا المسلحة بحيادية وكفاءة واحترافية في أدائها لواجباتها، وبسمعة طيبة في التعامل والتعاون مع مختلف القوات الموجودة من دول العالم في المهام المختلفة لحفظ السلام نكتسب منها وتكتسب منا الخبرات العسكرية في مجال حفظ السلام، مشيرا الى تضحيات القوات المسلحة التي قدمت كوكبة من الشهداء لتحقيق رسالة السلام العالمي.
وعبّر القس الأميركي المقدم ماثيو هامرك، في كلمة له عن امتنانه إزاء مشاركته في أسبوع الوئام الديني بين الأديان، والذي جاء تجسيداً لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، معرباً عن إعجابه بعلاقة الأخوة والصداقة التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في الأردن، والقائمة على التسامح والسلام والتعاون واحترام الآخر.
وتم خلال الاحتفال عرض فيلمين وثائقيين عن جهود جلالة الملك، في الوئام الديني، وعن الوئام الديني من قبل المركز الأردني لبحوث التعايش الديني.
وحضر الاحتفال قاضي القضاة ورئيس رابطة علماء الأردن ومحافظ الزرقاء والرئيس التنفيذي للمركز الأردني لبحوث التعايش الديني ومدير أوقاف محافظة الزرقاء ومفتي مديرية الأمن العام وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والملحقين العسكريين لدى المملكة وعدد من القساوسة العاملين في مركز التدريب المشترك.