د.تيسير أبوعاصي يكتب: جاهة ولقاء وطني بإمتياز
نبأ الأردن -
بدعوة من احد الاصدقاء اصحاب الجذر والسلف الشامي الأصيل حضرت جاهة خطبة ابنته الى ابن احد العشائر الكركية الأبية ، ولقد تم الايجاب والقبول والإشهار وقرأنا الفاتحة وشربنا القهوة العربية راجين للعروسين زفافا لاحقا موفقا مكللا بالرفاء والبنين .
كان اللقاء متميزا بترتيباته وبالرد عن اهل العروس الذي كلف به معالي الدكتور ممدوح العبادي ، حيث أجاد برد حصيف جميل ، يعبق بملامح الألق واللباقة ، مرصعا بوطنية تليق بمقال يستظل في ظلاله ذاك المقام ، مطلا من شرفة العشق التي تمتد من ذرى الكرك العذية واهل الهية الى شام قاسيون وبردى والأبجدية الأولى الى ميادين ضفة الكرامة وغزة العزة غزة الاسطورة .
كانت المعلومة ان الكرك كانت مركزا تجاريا مهما منذ بدايات القرن العشرين وكان تشكيل مجلس الغرفة التجارية هناك يأخذ بالاعتبار تشكيلة المكون الشعبي من التجار فكان بالإضافة للجذر الكركي من اخوة مسلمين ومسيحيين ايضا هناك ممن كانوا من الضفة الغربية ومن الشام ، فكما يقال كان هناك ثلاثة من الكرك احدهم مسيحيا وواحدا من الشام وواحدا من الضفة الغربية وهكذا
وأما المعلومة الأخرى التي تحدث بها معالي ابوصالح فهي كانت من خلال نبض الألم الذي يسكننا من جرائم القصف المجنون للاحتلال الصهيوني على غزة ، والاعتزاز بالصمود الاسطوري والارادة المقاومة منذ اكثر من مائة يوم ؛ بالإضاءة المباشرة على اطماع حزب الليكود مستنقع نتنياهو الذي يستقي منه برنامجه الانتخابي والذي تحاسبه قواعده الانتخابية بناء عليه .، المتمثل بالسعي نحو اسرائيل الكبرى اليهودية التي تشكل فيه الاردن جزء من اطماعه ؛ مما يسوقنا الى أن المعركة في غزة هي معركتنا الواحدة معا ضد اطماع الكيان الغاصب .

























