وائل منسي يكتب: غزة وما بعدها

{title}
نبأ الأردن -
يبدو أن كل الجهود الرامية إلى تخفيف وزني المتزايد لم تنجح وتنفع معها كمية النكد اليومي المترافق مع الجرائم الوحشية على غزة العزة،  والممزوج بالأمل، ولا أزمة "البندورة " وتصديرها للكيان. ولا التشوهات الإقتصادية التي نعاني منها، ولا آثارها الاجتماعية المدمرة على البلاد والعباد، ولا برنامجي الإذاعي المفضل "صوتك حر" الذي يرفع "حسي الوطني والقيمي" كما يرفع ضغطي يوميا.
ولا الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والتوحش الsهيوnي في الضفة الغربية، ولا الموقف الوطني الأردني بإعلان الحرب إذا تم التهجير، ولا القصف المتكرر للجارة سوريا وإعلانهم أن سيتم الرد في الوقت المناسب، ولا هجوم الحوثيين على السفن في البحر الأحمر بلون الدم، كل هذا لم ينجح في تخفيف وزني.

 وبدأت الحرب "نفسيا ومعنويا على الأقل" وأستعد الآن لقصف مواقع أنفاق الغدد الدهنية في جسمي المدمر كمباني القطاع، و "فتح" أنفاق جديدة من الحل السلمي، وكذلك بدأ "حماس" تدمير مخازن وتكتلات دهنية متجمعة في أطراف متفرقة، كتجمعات المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس.
وأصبح جسمي كدبابة الميركافا فيها نقاط ضعف لكن يسهل قصفها.

كما أصبح كرشي مثل حل الدولتين، والذي آمل أن يغدو (أي كرشي) دولة واحدة فقط، ورغم جهود قوات التحالف الأسري والأصدقاء، قد تفلح في صد الهجوم الدهني، وعزا مصدر مسؤول إلى أن العملية تحتاج إلى هدنة دائمة وإرادة حقيقية، واختراق إصلاحي بنيوي، وحوارات معمقة حول الخلايا الوطنية الجامعة والمتفرقة في جسمي، وأن نجاح الرواية الرسمية التي يمثلها وزير الخارجية و تماسكها أدى إلى توقف استهلاك المياه والطاقة والكورتيزون المفاجئ في الفترة الأخيرة، والتحول لمشروع الناقل الوطني،  نتيجة التحسن الكبير في الحالة الصحية الذهنية وبدأت بعدها حملة إعادة الامل لجسمي المكتنز تتضمن إعادة البناء والهيمنة اقصد الهيكلة  وتبني عقد اجتماعي وهمي جديد مع نفسي.

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير