نور الدويري تكتب: المستشفى الميداني رغم التحديات خطوة جريئة
نبأ الأردن -
لا يزال الأردن يلعب دورا محوريا في القضية الفلسطينية رغم كل التحديات الصعبة، والرهانات الأصعب، اذ تثبت المملكة ان مبادئها لا تتجزأ أبدا وأن مواقفها لن تتغير رغم ضبابية المشهد في الحرب على قطاع غزة ، فلا تهاود في ثبوت الموقف الإنساني او الدفاع السياسي الكبير.
ليأتي انشاء مستشفى ميداني عسكري جديد في الضفة الغربية تحديداً غرب نابلس موقفا مشرفا جديدا للأردن وذلك لأسباب عديدة اولها اصرار الأردن على انشاء مستشفى ميداني جديد في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها أهل قطاع غزة كتحدٍّ قوي لإسرائيل بعد رفضها انشاء المستشفى بوقت سابق، واختيار الجيش الأردني أقرب نقطة من قطاع غزة، بمسافة تبعد عن قطاع غزة تبلغ 42 كيلو مترا، اي انه في حال تمكن الأردن من إتمام التنسيق المعقد قد يتمكن المستشفى من دخول غزة، كما جرى في عملية إنزال المساعدات التي نفذها الجيش الأردني في وقت سابق و/او استقبال جرحى من غزة معاونة للمستشفى الميداني العسكري الأردني في غزه المنشأ منذ عام 2009 ، كما أنه يساهم في توفير بنية طبية ممتازة في الضفة الغربية اذ يحتوي على 7 قاطرات طبية منها غرفتا جراحة وفريق طبي متكامل من كافة التخصصات وبقابلية التطوير والتوسع، ولأن الأردن باق على استعداده لاغاثة الفلسطينيين ومساعدتهم كان لابد الالتفات إلى حاجة الوجود في الضفة إذ ان الضفة يمارس عليها عمليات تهويد مستمرة وتضييق كبير إذ بلغ عدد شهداء الضفة الغربية منذ عملية طوفان الأقصى فقط 212 شهيد عدا عن مئات الجرحى والمعتقلين وإغلاق العديد من الحواجز وزيادة عدائية المستوطنين نحو الفلسطينيين في الضفة الغربية.
مما يعني ان وجود المستشفى الميداني الجديد في غرب نابلس حاجة ملحة جاءت في وقتها وسط تعدد الخيارات واحتمالية توسع الحرب للضفة او تمددها زمنيا اكثر في قطاع غزة، ولأن الأردن يقرأ المشهد دوما بشكل مختلف عمل مجددا لقراءة كل التوقعات والتأهب المستمر لنصرة الفلسطينيين.
إن مواقفنا التصعيدية مع إسرائيل والتي كان آخرها تجميد توقيع اتفاقية الماء نصرة لأهلنا في غزة وتلويحنا باتفاقية وادي عربه، وتسارع وتيرة الغضب الأردني الشعبي والرسمي ليثبت مجددا للعالم والمنطقة أن الأردن يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى.

























