د. تيسير ابوعاصي يكتب :"أيمن الصفدي" إضاءة على الدرب
نبأ الأردن -
* توصيف بليغ في أكثر من موقع للعنجهية الهمجية الإسرائيلية الفجة التي تجاوزت كل المواثيق الدولية الإنسانية، وكل التداخلات ومساقات المبادرات المختلفة.
* اتفاقية السلام على رفوف مكتسية بالغبار.
* توقف التفاهمات الأردنية الإسرائيلية المنتظرة لاتفاقيات الماء مقابل الطاقة.
* قتل بيئة السلام وحاضنة التفاهمات الاقليمية والدولية.
* عدم الحياد في توجيه بوصلة المساعي لوقف الحرب المجنونة على غزة رغم محاولات التسويف الصهيونية لحرفها واستبدالها بالحديث عن مستقبل الحكم أو الوصاية في غزة.
* إتقان تجسيد مشهد التلاقي الوطني لتقاطعات الأردن حكومة وشعبًا.
أما بعد:
فلست أنا من رواد ماراثون المديح ، لكنني أقف في الصفوف الخلفية من المراقبين والمتابعين، وأدعي الموضوعية، موارب الجفنين، مكثف النظرة، أقرأ ما ذُكِر أعلاه سطورًا وما بينها؛ لأجد عملًا إبداعيًا بريشة دقيقة تجسِّد مشهدًا مكتملًا لرأي ورؤية تتجلى فيها منظومة بنودٍ كليةِ التصوير لواقع متعدد التضاريس والأبعاد.
معالي أيمن الصفدي ينفض الكرى عن صهوة أجفانه، ويتأبط أوجاعًا تئن، وقتل أطفال هناك في أزقة غزة الأبية، وأجنة موؤودة قبل ولوج أعتاب الحياة، يستمر في زيارات مكوكية تتخذ من مساحات الجهات الأربع ميدانًا، ومن الردهات الأممية ناقوسًا للضمائر والإنسانية المتكئة على وسائد الغياب والنعاس والنسيان.
اللغة عربية سليمة تذكر بعروبة القومية في زمن تراجع اللغة والعروبة والقومية، مخارج الحروف جلية المعالم، عُرَب الإنسانية (بضم العين وفتح الراء) تخفق على رتم نبض الوجع، والظلم وغياب العدالة.
أيمن الصفدي يمتشق أداءً يرافقه آناء الليل وأطراف النهار، في أعقد الملفات المركزية والإقليمية والعالمية، ولعل أولها وآخرها الملف الفلسطيني الذي بلغ ذروته هناك في غزة العزة، التي جمعت صورًا للوحشية والبربرية بأبشع ما تكون، فكانت الشهادة على أيدي آلة الحرب الصهيونية التي لم تبقي ولم تذر من النساء والطفولة والأجنة.
مقابلة على فضائية الجزيرة قد عصفت بالذهن حتى استحضرت أركان هذه الشهادة من مكامنها والتي أصبحت سمة لأداء وزير الخارجية الأردني وحِرَفيتِه واقتداره ومثلًا يحتذى به لهذا المنصب.

























