د.تيسير أبو عاصي يكتب : عنقاء فلسطين غزة العزه

{title}
نبأ الأردن -
سيسجل التاريخ يوما بأن :
ذات خريف من نهايات الأمل والحلم والحياة ، وتسرب اليأس ورائحة القبور و رحيل النسور ، وانتشار تجارة الضمائر والفساد ورحيل الفضائل وتصدر انصاف الرجال ،
نهضت في ذاك الليل التاريخي الدامس عنقاء قادمة من غياهب الغياب ، هناك في غزة العزة كان ميلادا جديدا للأمل والحلم والتاريخ والقضية ...

. غزة يا عمرنا المنتظر ، ويا أملنا وبيتنا الباقي ، تتعلق اهدابنا بإرادتك المتجددة ، حاصرك الطغاة ونحن الطلقاء قاومت عبر السنوات فصنعت من المستحيل واقعا ورحما للحياة ، وها انت ونيابة عن أمة غارقة بترداد أمجاد حدودها ما بين أمس ومحيط وخليج ؛
قد اعلنت بأن خريف تشرين والورق الاصفر على موعد مع الرعد والبرق والمطر ،
على موعد مع السيل والزلزال والطوفان ،
قد اعلنت ان في الجعبة ما زال هناك بعض النبال
وثمة بارقة نصر وبقايا حلم وكرامة ...
قد سطرت اروع الملاحم ودونت سفرا جديدا في مقاومة لم يشهده جيلنا المنكوب بالنكبات والنكسات ، والخيانة والتخوين والرحيل والخيام ، في زمن تجاوز كل ايام المواجهات والنزال مع الدولة العبرية التي اعتدنا ان لا تكون اكثر من اصابع اليد ..

. لقد قاتلت بالصدور العارية وبالجوع والعطش والحصار كل آلة الدمار الصهيونية واركانها ، ورسمت في سمائنا ملامح الكرامة في مسيرة الشهداء الذين يعبدون الدروب من جديد الى حيث حلمنا ؛ حلم الاباء والاجداد ..

لقد ايقضت من غبار ذاكرتنا :

بأن الغضب الساطع آت

وأننا سنرجع يوما الى حينا
ونغرق في دافئات المنى .....

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير