د.ريما زريقات تكتب: جوائز الملك عبدالله للتميز والنقلة النوعية المؤسسية والوظيفية
نبأ الأردن -
في ظل التقدم المعرفي والتكنولوجي المتسارع والحاجة الماسة للتفكير الإبداعي والابتكاري والتفكير خارج الصندوق ، أصبح الأداء المؤسسي في مؤسساتنا بحاجة الى تطوير وهنا جاءت ضرورة المشاركة في جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز ، أفرادا ومؤسسات ، وحقيقة أحدثت هذه المشاركات نقلة نوعية في أداء الأفراد و الأداء المؤسسي ، الأمر الذي أدى إلى زيادة رضى متلقي الخدمة وارتقاء جودة الخدمات المقدمة ، وفي كل مرة للمشاركة تسعى المؤسسات جاهدة للتصويب وبطريقة إبداعية لما يرد في تقرير التغذية الراجعة وتتوحد الجهود ويوظف الحاصلون على جائزة الموظف المتميز ومقيمو الجائزة أقصى الطاقات لذلك ، حيث لمست ذلك في وزارتي الحبيبة وزارة التربية والتعليم ، ولمست ذلك أثناء تقييم باقي المؤسسات ، العمل بطريقة احترافية وإبداعية وذات رؤية موحدة ، شكرا سيدنا على روعة جوائز التميز وعلى تقدير التميز واستثارته والحرص على ديمومته .
واسمحوا لي أن أطرح مثالا يستحق ، بعد تقاعدي وخدمتي 29 عاما في وزارتي الحبيبة وبعد مروري بجميع الخبرات التربوية بداية من معلم وانتهاء بمدير إدارة وأثناء مراجعتي لمديرية صحة العاصمة وبعد ذلك وزارة الصحة ، لمست أرقى تنظيم وخدمات وترتيب للأدوار ، والتعامل بكل مهنية واحترام ، حتى أن موظفة الاستقبال تتجه للمواطن مباشرة وتسأل عن كيفية تقديم الخدمة له وماهي الخدمة التي يريدها ، حقيقة أثلجت صدري هذه الممارسات ، ولم أر أجمل وأرقى من هذه الخدمات ، كل الاحترام للجهود المبذولة .
وبكل محبة، لابد من تفعيل دور المقيمين وتبادل الخبرات وأكثر من ذلك استثمار الحاصلين على جائزة الموظف المتميز والذين حملوا رسالة التميز أمانة في أعناقهم وديدن لهم ، و هنا أسجل عتبي الشديد واستغرب حقيقة حين تم الإعلان عن وظيفة أمين عام للشؤون الإدارية والمالية خلال الأيام الماضية وتم تغيير شروط إشغال الوظيفة بطريقة عابرة و تقليدية ، كنت أتمنى أن تشتمل الشروط الجديدة ضرورة التأكيد على ترشيح الحاصلين على الجوائز الملكية للتميز ، أو دورات ابتكار ، أو ابداع ، أو شروط تنسجم مع رؤية الجائزة ورسالتها والغاية النبيلة منها وسمو أهدافها ، فالجائزة وسام شرف توضع على صدورنا جميعا ، كيف لا ؟! وهي تحمل اسم أغلى الرجال ، ملكنا الغالي جلالة الملك عبدالله الثاني ، حفظه الله ورعاه .
























