سميح الغنميين يكتب : لقد طفح الكيل وبلغت القلوب الحناجر
نبأ الأردن -
بسم الله الرحمن الرحيم
يا نشامى العرب
لقد طفح الكيل وبلغت القلوب الحناجر.
ومن هذا المقام تزامناً مع ما يجري بشأن فلسطين والمشاهد القتل فى غزة تحطم الأعصاب فعلاً، فى بعض اللحظات يخيل للمرء أن هذا كله غير حقيقى وأنها لقطات أخذت من فيلم رعب مبالغ فيه مثل (المنشار)، ثم تفطن إلى أن هذا هو الواقع المرير، وأن هذه الدماء ليست كرائحة الدم المقتول ولكنها كرائحة المسك تجول في اراضي غزة العزة.
مجزرة فى رفح تزعم إسرائيل أنها بسبب خرق وقف إطلاق النار من حماس كأن الحقيقة يمكن تبينها وسط كل هذا الدخان، مجزرة حى الشجاعية.. ترى بأم عينك كيف تنفجر سيارات الإسعاف وكيف يخرجون الرضع من تحت الأنقاض، ومن ينج منهم يمت بقنبلة تهوي فوق المستشفى.
إسرائيل تخرق النسبة المعتادة فى حروبها: 20 عربيًا مقابل كل جندى إسرائيلى ،كل هذا يدور على اشقائنا واخواننا في غزة، وكما قلنا فإن الذئب المسعور يعض ويمزق واللعاب يتطاير من شدقيه.. سوف يحدث الكثير جدًا من الدمار والخراب قبل أن يدرك أنه لا جدوى ،وأن الحروب غير المتوازية لا يمكن الفوز فيها أبدًا.
هكذا تكتشف أن هؤلاء البعض، مجموعة من المنتفعين ذوي المصالح القريبة الضيقة، ولهذا يضحون بأى شيء مهما كان جليلاً أو محترمًا أو مقدسًا.. ويفسدون علاقات المجاروه مع أشقائنا العرب تاركين بذور شقاق لا يلتئم ، وشغلهم الشاغل بالفتنه بين العشائر التي هي صمام الامان في الوطن العربي، واقول لك حتماً دعك من النغمة النازية الإقصائية و لاسيما ان اوصفها بعبارة (لا كرامة لمخالف)،
هذه ضمائّر تستحق أن تُقصف وألسنة تستأهل أن تُقطع، الى كل من يسي ء الى العشائر في الوطن العربي وهي الدافع ومغلاق الأمان لكل خوان.
وأننا نعلن وقوفنا بكل الأمكانيات على مرئى من الجميع واستعدادنا لجميع الإحتمالات والتوقعات لأي مستجدات، وسنبقى ملتفون حول قيادتنا الفذة تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة بأمر قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى وولي عهده الأمين، عاشت فلسطين حرة عربية عاصمتها القدس الشريف وأعز الله الأردن وشعبه وقيادته وجيشه وجميع اجهزته الامنية البواسل.
وإننا سنبقى على خطى الآباء والأجداد ثابتين ومتمسكين بقضيتنا الفلسطينة الماجدة، وحافظين لكرامة الأمة وأرواح شهدائنا الذين سقطوا على تراب فلسطين الطاهر.
"والله ولي الصابرين".
اليوم الخميس
ربيع الثاني
1445-04-18
نوفمبر - تشرين الثاني
2023-11-02 .
بقلم اخوكم.
الممثل الأردني | الشاعر | سميح الغنميين .
ابو العشاير .

























