غازي ابوجنيب الفايز يكتب: طوفان الاقصى والمواجهة مع الولايات المتحدة الامريكية ...

{title}
نبأ الأردن -
من الواضح ان" طوفان الأقصى " تكرست كعملية  نوعية تاريخية تصل حد الاعجاز، أسقطت جيش الصهاينة والكيان معاً بالضربة القاضية، حيث ردت العملية رسالة كل الحروب التي خسرها النظام الرسمي العربي وبالتالي الشعب العربي أمام الكيان.  كما أعادت وضع القضية الفلسطينية على أجندات العالم كأولوية، بعدما اعتقد نتياهو ومن خلفه ومعه بعض الأنظمة الرسمية العربية انه من خلال العلاقات مع بعض الدول العربية يمكن نفي القضية أو حتى  رميها في غياهب التاريخ لتصبح نسياً منسيا.

وعلى قاعدة الفشل التام وما يقوم به العدو الاسرائيلي من عمليات وحشية إجرامية بقتل  الاطفال والنساء وكبار سن بإستخدمه اسلحة امريكية منها المحرم دولياً للاستخدام ضد الجيوش النظامية ، فقد حضر وزير الخارجية الامريكي الى الكيان  ليعلن بشكل واضح لا لبس فيه إنحياز البيت الابيض الى الارهاب الصهيوني ضد الفلسطينيين، ومعلنا التعهد الامريكي اللامحدود بدعم الكيان مما يؤكد ان الولايات المتحدة الامريكية قد دخلت بشكل مباشر في الحرب على الفلسطينيين، حيث قال : " قد تكونون أقوياء بما يكفي للدفاع عن أنفسكم، لكن طالما أن أمريكا موجودة، فلن تضطروا إلى ذلك أبداً وسنكون دائماً إلى جانبكم”
وواصل: "جئت ليس فقط كوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وإنما أيضاً كيهودي”. 
وتحدث عن الحاجة إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف،،،...!  وهنا نسأل عن أية تسوية يتحدث هذا الصهيوني الامريكي ؟ وكيف يمكن وضع هذا الحديث على طاولة الحوار اذا كانت الأساطيل الامريكية  تتحرك  للمشاركة في إبادة الشعب الفلسطيني ويقوم هذا الوزير  بتحشيد الدعم الأوروبي ويهدد كل من يتعاطف مع الفلسطينيين. 

الموقف الأمريكي والغربي واضح  من القضية الفلسطينية ، فالانحياز للجانب الصهيوني هو سيد الموقف وعلى من يراهن عليهم من العرب أن يعيد حساباته ويبحث عن تحالفات دولية جديدة تربطها معها مصالح مشتركة ، وقبل هذا وذاك على الفصائل الفلسطينية توحيد اهدافها وتحديد مواقفها بما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ، والتوجه للقيادات العربية والاسلامية بطلب الدعم لإتخاذ قرار عربي إسلامي موحد لإيجاد حل عادل لإقامة دولتهم المستقلة على الأرض الفلسطينية.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير