علي سعادة يكتب : صحفيون و"زوايا"

{title}
نبأ الأردن -
في الصحافة تقترن وتلتصق أسماء الزوايا والصفحات بأسماء الصحفيين الذين وضعوا لمساتهم الخاصة على تلك الصفحات والزوايا وكانوا روادا في مجالهم.
ولا يمكن أن تذكر صفحة القراء مثلا إلا ويخطر إلى البال والذاكرة الصحافي والأديب والكاتب المرحوم فوز الدين البسومي (أبو العبد) نشرت له أيضا خمسة كتب.
أبو العبد كان المايسترو المبدع الشغوف في تحويل صفحة تبدو لنا عادية من اسمها إلى واحدة من أهم الصفحات في صحيفة الدستور منذ عام 1967 وحتى وفاته رحمه الله عام 2014.
خلال هذه السنوات كتب في صفحة القراء العديد من الكتاب والصحفيين والأدباء والمصورين والرسامين وساعدهم أبو العبد في نشر خواطرهم وقصائدهم ونثرهم وصورهم ورسوماتهم، وكان يوجههم ويتحدث إليهم، وكثيرا ما كان مكتبه مزدحما بالقراء الذين كانوا مشاريع صحافيين وكتاب وبعضهم أبدع وتفوق على نفسه وعلى معلميه، وهذا هو شان الحياة.
صفحة القراء كانت تقرأ من قبل الحكومة والمسؤولين لأنها كانت أيضا صفحة للشكاوى ولعرض المطالب ولإيصال شكاوى الخدمات، كانت أشبه بصفحات التواصل الاجتماعي حاليا .
كان البعض يخجل أن يقول أن بدايته كانت من خلال صفحة القراء، رغم أنها كانت المساحة الوحيدة المفتوحة لكل المواهب، والبعض، الأكثر أهمية، كان يتحدث بزهو وفخر بأنه بدأ في هذه الصفحة ثم تعب واشتغل على نفسه ليكون ما هو عليه الأن.
تماما مثل أن تكون بدايتك صفحتك على مواقع التواصل الاجتماعي ثم تنطلق نحو فضاء أوسع وعالم مختلف.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير