د.ريما زريقات تكتب: لماذا يلجأ الطلبة للدروس الخصوصية

نبأ الأردن -
انتشرت في الآونة الأخيرة الدروس الخصوصية ، حتى أن الغالبية أطلق عليها " ظاهرة " وأصبح البعض يتهم المعلمين والمدارس ووزارة التربية والتعليم بالتقصير، وضعف التأسيس ، وضعف الأداء الأكاديمي وعدم المتابعة من المدرسة لغياب الطلبة وقد يصل الاتهام لولي الأمر ، لكننا للأسف أغفلنا جانب مهم وهو الجانب النفسي والوجداني لدى طلبة الثانوية العامة خاصة بعد شعورهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم قبيل بدء العام الدراسي ، والطموحات الكبيرة والتوقعات العالية منهم ، فالطالب في الدرس الخصوصي يشعر بجانب كبير من الاهتمام ويشعر بالارتياح حتى أن الكثير من الطلبة يشكون لمعلم الخصوصي همومهم ويشعرون بالأمان حين يجدون من يسمعهم ، وقد يكسر الكثير من الطلبة حاجز الخوف والخجل ويستمع للنصائح التي يقدمها المعلم ويقوم بتعزيزه وبث الايجابية ورفع الدافعية لديه ، وجميعنا نعلم أن المعرفة و نتاجات التعلم الجديدة تحتاج للبيئة النفسية اللازمة والراحة النفسية والشعور بالثقة وتوكيد الذات وبالتالي مراعاة نمط التعلم اللازم ، حتى أن الكثير منهم ينتظر الدرس الخصوصي بفارغ الصبر للشعور بالأمان ، لذلك لابد من التأكيد على تهيئة البيئة المناسبة للتعلم سواء في الأسرة أو في المدرسة ولا بد من عقد مجتمعات التعلم اللازمة وتفعيل دور الإرشاد التربوي وعقد الورش اللازمة لأولياء الأمور ، فيا سادة رفقا بطلبتنا الأحباء ، فأنهم أمانة في أعناقنا .