علاء الذيب يكتب : عن التعديل الوزاري "المرتقب"

نبأ الأردن -
يقال إن هناك تعديل وزاري يلوح في الأفق..
اذا كان ذلك صحيحا.. الاصل أن يتخلص رئيس الوزراء من الحرس القديم ، أن يضخ دماءا جديدة قادرة على التغيير ، أن تتواجد في الميدان ، أن تستمع إلى الناس ، تحل مشاكلهم ، تقدم الحلول ، تبتعد عن الايتيكيت ، وأن تخلع ربطة عنق البروتوكول إن لزم الأمر، فالأولوية اليوم للناس لا للمظاهر .
أن تكون الوجوه القادمة من قلب الشارع، تعرف وجعه، وتشعر بنبضه ، لا نريد وزراء يسكنون الأبراج العاجية، ولا من ينظرون إلى المواطنين من خلف زجاج مظلل.
نريد من يخرج في الصباح ليصافح الباعة، يجلس مع العاطلين عن العمل، يستمع إلى المزارعين، ويجالس المعلمين.
نريد مسؤولين لا يخافون من قول الحقيقة، ولا يترددون في اتخاذ القرار، لا يخشون الكرسي لأنهم لم يركضوا خلفه.
نريد وجوها لا ترتجف أمام الملفات الثقيلة، ولا تتوارى خلف التصريحات الناعمة.
التعديل الوزاري الحقيقي ليس في تبديل الأسماء، بل في تبديل العقلية ، في أن يصبح المنصب مسؤولية لا امتيازا، واجبا لا مكافأة.
فإن كان هناك تعديل قادم، فلنأمل أن يكون بداية لا استنساخا
خطوة للأمام، لا دورانا في ذات الدائرة.
هنا نقولها بصوت مرتفع " بدأ التغيير " .