سامية المراشدة تكتب: ما احلاهم الجدات

{title}
نبأ الأردن -
هناك مثل شعبي بقول اللي أمه خبازة ما بجوع هذا على مستوى العائلة البسيطة في بيت واحد ، طيب كيف اللي عنده جدة خبازة بتطعم العيلة كاملة فيها الابناء والاحفاد هذا المشهد قل هذه الأيام لكن وجد في الماضي ، كالعادة هناك شيء جميل من التعلق بين الاحفاد الصغار بالجدات لا يفهمه الا الذي شعر بوجود الجدة في حياته و "ما اغلى من الولد إلا ولد الولد " ، هذا التعلق فيه تجاوز عن محبة الأمهات والاباء ،لهذا ذاكرة الطفولة فيها مشاهد كثيرة تتعلق بأجمل ايام الطفولة بوجود الجد والجدة ، تتصور لنا مدى حنان الجدة والدلع كله ،لدرجة أن الحفيد يريد أن ينام في بيت الجد والجدة ويترك بيته أو يعمل نفسه نائم حتى لا يعود مع عائلته، يريد أن يأكل من طبيخ الجدة ويميزه عن طبيخ الام "لأنه بيمون عليها " واذا وسخت يديه أو الارضيه أو الطاولة ..تقول الجدة عادي و تتحمل ، وإذا انكسر شيء تقول فداك يا جدة ، يريد الحفيد ما تخبئه من الحلويات داخل خزانة الملابس أو بين الادراج ويعلم جيدا أن هناك مخابيء أخرى ، نرى الحفيد يحتمي بالجده هرباً من عقوبة الأبوين ، هناك لغة مفهومة بين اصغر أفراد العائلة بأكبرهم يعني لا نستغرب طفلة عمرها بضعة سنوات تجالس جدتها التي عمرها فوق الستين والسبعين وأكثر من ذلك ويكون هناك توافق وتعلق واندماج غير طبيعي ،هذا التوافق الروحي والمحبة الفطرية يسمح للحفيد أن يفعل ما يشاء دون محاسبته ورفض القسوة عليه ، وأيضاً الجدة لها القدرة على أسلوب جذب الحفيد لتأدبه وتهدئه لربما لا تقدر على فعله الام والاب ، وعدا عن ذلك طولة البال التي تمتلكها الجدة ،ولا ننسى الأعذار المقدمة الجاهزة حتى لو الحفيد كبير تقول " بعده صغير " والطمأنينة التي تمنحها للحفيد "وقوة الدفاع عنه و على جملة "يا ويله يلي بقربله " وعدا عن ذلك الدعوات على "حوطتك بالله ، باسم الله عليه والحافظ الله وعين الله تحماه " ، ويسمح أيضاً للحفيد أن يعطى قطعة من العجين ليصنع خبزاً لتعلم كيف يصنع الخبز لتصنع معه ذكرى حب الجدة .. وما احلاهم الجدات


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير