معتز أبو رمان يكتب: في رثاء كريم العراقي .."لم يكن مجرد شاعر"

{title}
نبأ الأردن -
رحل شاعر الكلمة وصادق النبره وجميل المشاعر، مترجلاً عن صهوة جواد الشعر المعاصر ، تاركاً ديوان من الابداع قل لمثله النظائر ، في زمن اغتربت به اللغه كم اغترب بأصحابها القدر ، برحيله نوصد مخزونا من الادب الوفير ، قلما جادت بمثله القصائد أو بارت في عذوبته نواميس الشعر..
كان يتلمس الكلمات و تنساب منه كأنها الحان عزفت على نغم الوتر ، كان يخيط المعاني كمن ينسج الثوب من الدرر ، نبرات صوته كهديرُ موج قد انهمر  ، واشجان بوحه تلامس شغاف القلب و انين العبر ، كلماته تسترق السمع قبل ان يدركها البصر..
لله درك يا كريم العراق ، ستبقى خالدا في ذاكرة الادباء وقاموس الشعر  ، في كل قصيده تركت لنا فيها حكما و نسجت بها العبر ، وكلما التاع لبوحك الانين او حن لذكرك مُشتاق ، لكن تلك هي مشيئة القدر ، والان نقول لك وداعا قد حان وقت الفراق.. 
عزائك منك وفيك ، ما عادت جراحك تأويك ! ، هاانت لن تشعر بآهات الألم بعد اليوم ، فقد تخلى عنك صاحبك عندما ارتقت للعلي القدير روحك ،، وآلست انت القائل !؟ :
لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبُهُ 
                                      لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ
ودعت العراق مشفقاً على ما فيها ، ودعت الحياة الزائله بكل مظاهرها و ابتسامتها و معانيها ، يا ابن الرافدين سلام عليك حين كان القلم جاهك والكبرياء ردائك و العفة زادك .. 
ستذكرك الديار وتبكيك الاطلال 
 "و تندبك التي قلت فيها  القوافي ،، الشمس شمسي والعراق عراقي"
"هكذا رحل الشاعر كريم العراقي (68 عاماً)، بعد صراعه مع المرض"
عليه رحمه الله وواسع مغفرته..
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير