زهدي جانبيك يكتب :وثائق للبيع

{title}
نبأ الأردن -
كتبت ان لا فائدة من كتابة الوثائق وتوقيعها لضبط إطلاق النار في الافراح... فما هي الا ابر تخدير استمرت طيلة العقدين الماضيين دون أي فائدة.
واليوم تتكرر الدعوة إلى كتابة وتوقيع ذات الوثائق والعهود برعاية المحافظين كما حدث في العقبة ومعان والكرك مادبا واربد والمفرق... الخ.
تماما كما تم توقيع وثائق الشرف والمواثيق في الأعوام 2005، و 2009، و 2010 عندما فقدنا 3 مواطنين بافراح التوجيهي ، وعام 2014، و عام 2015 عندما قال الملك:
"يجب اتخاذ القوانين مع مطلق النار في الاعراس حتى لو كان ابني"....
واستمرت كتابة هذه الوثائق والمواثيق عام 2018، وعام 2019، وعام 2020 (أفراح مجلس النواب والهدف مرصود)، وعام 2021.... وها هو المشهد يتكرر عام 2023.
اثبتت التجارب عدم جدوى هذه المواثيق الا كإبر تخدير لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تؤدي الا الى وقف اي اجراء حقيقي رادع ...
عادة ما تقوم الجهات الأمنية والإدارية بإصدار التعليمات لتوقيع هذه الوثائق فتبدأ مسرحية التوقيع على الوثائق والمواثيق برعاية المحافظين، والمواقع الاعلامية، ومجموعات الواتساب... الخ ، وبعد شهر ينسى الجميع الموضوع بانتظار المأساة الجديدة في العام القادم ليقوم الجميع بتوقيع ذات وثائق النفاق الاجتماعي وإعادة الكرَّة مرة تلو مرة دون أي فائدة...
وفي كل مرة يتم إثارة موضوع ضرورة "ضبط امتلاك وحيازة السلاح" والذي هو اساس المشكلة وسببها الرئيسي، وفي كل مرة يتم تمييع الموضوع بإبر التخدير المسماة "وثائق" ونعود الى المربع الأول دائما...
كفى نفاقا اجتماعيا واقوالا مكررة لا طائل منها ...
العلاج الحقيقي بيد السلطة التشريعية ووضع عقوبات كبيرة على من يمتلك السلاح دون ترخيص "السجن 10 سنوات"... على الاقل وغرامة مالية كبيرة.
المطلوب أفعال وليس أقوال وإبر تخدير.

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير