علي السردي يكتب :جماهير الفيصلي وناديهم

{title}
نبأ الأردن -
منذ انطلاق الموسم وكما هي العادة وقفت جماهير الفيصلي وراء النادي تسانده وتؤازره مطالبة اياه بتحقيق الانجازات التي اعتادوا عليها. 

كان الفيصلي قد أنهى الموسم السابق بطلا للدوري محققا الكأس رقم 34 حيث شهد الموسم المنصرم تنافسا قويا مع الوحدات والحسين الذين حلا في المركزين الثاني والثالث تواليا وكانت ميزة الفوز بالبطولة هو الفوز على المنافسين المباشرين له. 

في بداية هذا الموسم قدم الفريق بقيادة المدرب جمال ابو عابد مباريات قوية في بطولة الدرع فائزا في عشرة مباريات ومحققا تعادلا واحدا كان يوم التتويج محرزا بطولة الدرع قبل نهايته بمرحلتين. 

في المقابل وعلى الجانب الاخر كان المنافس المباشر للفيصلي فريق الوحدات يقدم موسما سيئا محتلا المركز الثاني بفارق سبعة نقاط مما أعطى الأمل لمشجعي الفريق في حسم بطولة السوبر التي تقرر إقامتها بنظام الذهاب والإياب حيث لعب الفريقان المباراة الأولى وتسيد الفيصلي الشوط الاول وتقدم بهدف بينما كان الوحدات خارج المنافسة بعيدا عن مقارعة الفيصلي. 

في تلك المباراة حدث انقلاب مفاجئ في الأداء وتحولت المباراة تحولا غريبا بعد اصابة اللاعب عبيدة السمارنة وتلقى الفيصلي هدفين متأخرين في الشوط الثاني محدثا صدمة على جماهير الفيصلي الذي كان يمني النفس في تحقيق فوز تاريخي بناءا على معطيات سابقة كانت قبل المباراة. 

لم تقف الأمور عند هذا الحد فكان اللقاء الثاني هو لقاء رد الاعتبار الذي لابد فيه للفيصلي من تعويض تلك الخسارة المفاجئة لكن الأمور لم تكن لصالح الأزرق الذي تلقى هدفا في بداية المباراة انتهى عليه اللقاء رغم محاولات الفيصلي العديدة للعودة الى المباراة. 

بعد خسارة السوبر او كأس الكؤوس حدث مالم يكن بالحسبان وهو استقالة المدير الفني للفريق حيث اصبح الفيصلي ذلك الفريق المنتشي فجأة فريقاً خائر القوى خاصة مع اصابة اهم لاعبين له وهما ابو جلبوش (صيصا) و عبيدة السمارنة واوكلت مهمة قيادة الفريق الفنية الى مدرب من ابناء النادي هو حسونة الشيخ الذي استطاع في أول مباراتين في الدوري ان يحقق انتصارين مهمين على السلط والرمثا وهنا أعلنت الإدارة عن التعاقد مع مدرب تونسي مغمور ليس له تاريخ او إنجازات هو غازي الغرايري والذي قاد المباراة الثالثة برفقة حسونة الشيخ وانتهت المهمة بفوز كبير على معان جعل المناصرين للفريق ينظرون الى المستقبل بانه مشرق ومبشر خاصة انه تزامن مع ظروف مغايرة للوحدات الذي ودع كأس ابطال اسيا بخسارة كبيرة وقبلها تعادل مع الجليل في وقت خرج فيه مدرب الوحدات باستقالة مفاجئة جعلت المعطيات تقول ان الفيصلي ذاهبا الى تحقيق فوز مؤكد على الوحدات الذي سيلعب بدون مدرب في الأسبوع الرابع من الدوري الذي باتت صدارته بيد فريق الحسين المدجح بالنجوم. 

دخل الفريقان الى الملعب وبحسب التعبئة السابقة للاعبين نزل فريق الفيصلي بتشكيلة غريبة لم يكن بها اهم اللاعبين الذي يبدو أن الإدارة تسعى الى بيعه لفريق الوحدة الاماراتي وهو امين الشناينة وبينما كان جمهور الفيصلي يتوقع التقدم مبكرا تلقى الفريق هدفا في الدقيقة الرابعة ثم تلقى هدفا من خطأ ساذج ارتكبه حارس الفريق لينتهي الشوط الاول بتقدم الوحدات بهدفين. 

مع انطلاق الشوط الثاني ودخول امين الشناينة والروشدي المحترف العماني الذي طالبت جماهير الفيصلي بالتعاقد معه حقق الفيصلي عودة الى المباراة بتسجيل هدفين لتصبح النتيجة تعادل بهدفين لكلا الفريقين. 

لم يبق الجهاز التدريبي للفيصلي متفرجا ورغم حالة الارتباك الوحداتية الا ان الجهاز التدريبي للفيصلي قام بتبديلات غريبة جعلت الوحدات ينتشي من جديد ويسجل الهدف الثالث ويظفر بفوز ثالث خلال شهر واحد. 

جماهير الفيصلي بعد هذه المباراة راحت تتحدث عن اخطاء مجلس الإدارة الحالي الذي يبدو أنه اصبح في مأزق حقيقي خاصة انه متجه إلى بطولة قارية قوية لا مجال فيها للمشاركة بفريق ليس لديه محترفين على سوية عالية تقارع محترفي آسيا الذين هم على مستوى عالمي. 

فريق الفيصلي خسر جهود المحترف العراقي المدافع القوي مصطفى ناظم الذي طلب فسخ عقده وكذلك المدافع الانجليزي ناثان مافيلا الذي تعرض لاصابة بالرباط الصليبي كما ظهر الحارس اللبناني بمستوى متواضع لا يلبي طموح الجماهير ولا الجهاز التدريبي بالاضافة الى مهاجم تونسي يبدو أنه ذو مستوى ضعيف حيث انه لم يك بحجم الدعاية التي تحدث عنها الاداريون وكلف خزينة النادي مبلغ 220 الف دولار في صفقة هي الأكبر في تاريخ الدوري الاردني. 

جماهير الفيصلي تتحدث الان عن محاسبة المتسبب بهذه الحالة المتردية التي وصل اليها الفريق حيث اصبح في المركز الثالث في الدوري خلف الحسين والوحدات.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير