"عين على القدس" يسلط الضوء على ميزانية تهويد القدس

{title}
نبأ الأردن -
سلط برنامج "عين على القدس"الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على دعم الاحتلال لميزانية تهويد القدس ومشاريع دعم الاستيطان فيها.
وأفاد التقرير الأسبوعي للبرنامج بأن وزير الإسكان الإسرائيلي أعلن عن ميزانية غير مسبوقة بلغت 115 مليون شيكل لحماية وحفظ أمن المستوطنين في منطقة جبل الزيتون، والمستوطنات في القدس ، خصصت لإضافة أكثر من 400 حارس أمن على طول جبل الزيتون والبؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة. وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الاستيطان في كل شبر من القدس المحتلة، تتماشى مع نهج الحكومة اليمينية "الأكثر تطرفاً في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي" التي تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وإفراغها من سكانها الفلسطينيين.
وقالت القاطنة في جب الزيتون، رانيا حاتم، إن زيادة رجال الأمن قرار يهدف إلى تعزيز الاعتقالات والاغتيالات وإفراغ القدس من سكانها الأصليين، وزرع بؤر استيطانية وتعزيز عناصر الأمن فيها، ما يساعد على زرع الفوضى ومن ثم البدء في تهويد المدينة، مشيرة إلى أن عددا من الشباب ارتقوا شهداء في هذه المنطقة على أيدي المستوطنين.
ويرى الناشط المقدسي باسم زيداني أن قرار وزير الإسكان الإسرائيلي سيشكل ضغطاً كبيراً على سكان المدينة بهدف تهجيرهم، لأنه يأتي بالتزامن مع إقامة مشروع ما يسمى بـ (الحوض المقدس) الممتد من العيساوية إلى جبل الزيتون وصولاً إلى سلوان، إضافة إلى الشارع الأميركي الجديد الذي سيقوم على أنقاض بيوت مئات العائلات المقدسية، بهدف توفير أماكن استجمام للمستوطنين.

ونوه التقرير إلى أن البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء العربية تعتبر مناطق احتكاك مع الفلسطينيين، كما يحدث في سلوان ما يزيد التوتر في هذه المناطق، في إشارة الى ما حدث قبل أيام مع الطفل المقدسي عبد الرحمن الزغل الذي أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص الحي بحجة حماية المستوطنات، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس، ودخوله في حالة غيبوبة.
من جهته، قال مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، أحمد الرويضي، عبر اتصال فيديو من القدس، إن هناك معركة متعددة الأبعاد من قبل الكيان المحتل على مدينة القدس، تستهدف الإنسان والمكان والوجود الفلسطيني في المدينة كاملاً.
وقال، إن الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والأوقاف الإسلامية والمسيحية جزء من هذه المعركة التي تهدف إلى تكريس ضم القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني وخلق حقائق جديدة على الأرض، من أجل التأثير سياسياً لمنع أي إمكانية لأن تكون القدس في المستقبل عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار الرويضي إلى أنه في ظل هذه الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال على المدينة المقدسة يظل الموقف الأردني والفلسطيني واضحين، وهو الحفاظ على الوضع التاريخي القانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، واحترام الوصاية الأردنية على القدس والمقدسات.
وأكد أن المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونماً، وما يتبع له من ملحقات هي حق خالص للمسلمين ولا يشاركهم فيه احد. وهو ما يتحدث عنه جلالة الملك عبدالله والرئيس الفلسطيني محمود عباس في جميع المحافل والمنابر الدولية كالأمم المتحدة والقمم العربية والعالمية وغيرها، مشيرا الى وجود تنسيق أردني فلسطيني مشترك على أعلى المستويات في جميع ما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وبين الرويضي أن الاحتلال يهدف إلى ضم القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، من خلال خلق حقائق جديدة على الأرض، سواء بالسيطرة على الحيز المكاني، من خلال الاستيطان وحصار المدينة ضمن جدار استيطاني يبدأ في قلنديا شمالاً وينتهي في الولجة جنوباً.
ولفت الى أن الاحتلال يسعى إلى تقليص الوجود الفلسطيني في إطار المعركة الديموغرافية التي تهدف الى جعل المقدسيين مجرد أقلية في "مدينة يهودية يخطط لها الاحتلال" مشيراً إلى أن هناك أكثر من 22 ألف منزل مهددة بالهدم في القدس فيما تبلغ المساحة المسموح بالبناء بها 12 بالمئة فقط من مساحة القدس الشرقية.
وأشار إلى أن وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية قامت بعمل دراسة أظهرت أن حوالي 52 مليار شيكل تم صرفها على مدينة القدس خلال العشر سنوات الأخيرة، خصصت للاستيطان وفتح مؤسسات وبنية تحتية لخدمة الاستيطان، إلى جانب هدم منازل المقدسيين.
ودعا الرويضي الدول العربية والصناديق التي تحمل اسم القدس إلى أداء دورها في دعم القدس من أجل تعزيز مقومات الصمود فيها، وعدم ترك الأردن وفلسطين وحدهما في هذه المعركة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير