كنعان: اليوم العالمي للعمل الإنساني يكشف جرائم إسرائيل ضد الإنسانية في فلسطين والقدس
نبأ الأردن -
قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن المنظمات الإنسانية في فلسطين والقدس تواجه سياسة إسرائيلية تعيق من أعمالها وتوجه لها تهما كاذبة متصلة بالإرهاب، ما يعرضها للإغلاق ومنع دخول موظفيها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف اليوم السبت، أن فلسطين المحتلة وجوهرتها القدس تعتبر وعلى مدار عقود طويلة بيئة صعبة يقاسي فيها الفلسطيني واقع الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، الذي يتزامن مع سياسة "ابرتهايد" بشعة تضيق فيها حكومة الأحزاب الدينية الصهيونية على الشعب الفلسطيني في جميع المجالات.
وعرض كنعان، لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول (حماية المدنيين 25 تموز -7 آب 2023م)، الذي يشير إلى إصابة 276 فلسطينيا من بينهم 60 طفلاً من قبل جنود الاحتلال، إضافة إلى هجمات المستوطنين والاعتداء على الممتلكات والمنازل الفلسطينية وإعاقة عمل المنظمات الإنسانية، التي تواجه أنشطتها ومصادر تمويلها الإغاثية، مراقبة وتضييقا إسرائيليا شاملا.
وتابع أن عام 2022 شهد تصنيف إسرائيل لست منظمات إنسانية تعمل في مجال حقوق الإنسان والإغاثة، بأنها إرهابية، في حين أن الأمم المتحدة تصنفها على أنها منظمات حسنة السمعة في فلسطين، بينما تنشط منظمات صهيونية متطرفة ضد الأهالي في فلسطين وبدعم حكومي إسرائيلي مباشر مثل منظمة لاهافا ونحالا الاستيطانية وفتيان التلال وغيرها دون رادع يوقف جرائمها.
وعلى المستوى العالمي تظهر الإحصائيات أن عام 2022 شهد هجمات على ما يقارب 444 عامل إغاثة، ما أدى إلى مقتل 116 وإصابة 143 واختطاف 185، حيث أن 96 بالمئة من الناشطين في العمل الإنساني هم من سكان المجتمعات نفسها، التي تعمل فيها مؤسسات الإغاثة المحلية، والتي تبلغ النسبة غير الحكومية منها 48 بالمئة.
وقال كنعان، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس في هذه المناسبة الدولية تذكر العالم بالواقع الاستعماري الإسرائيلي على الأهل في فلسطين والقدس، وما يرافقه من وحشية تجاوزت كل الشرائع والقيم والمبادئ والتفاهمات الدولية، نتج عنها ارتفاع أعداد الشهداء والأسرى الفلسطينيين، إلى جانب ازدياد معدلات البطالة والفقر والنقص الحاد في الأمن الغذائي والصحي الفلسطيني.
وأضاف أن اللجنة ترى أن رسالة اليوم الدولي للعمل الإنساني هي تذكير بأهمية دعم المؤسسات الإنسانية ماديا وقانونيا، لحمايتها وضمان ديمومة عملها، وإلى جانب ذلك كله التذكير بالجرح الإنساني النازف لأهلنا في فلسطين والقدس وحاجتهم لكل جهود المنظمات الإنسانية، وسيبقى الموقف والدور والرعاية الأردنية شعبا وقيادة هاشمية، صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على عهده بالقيام بواجبه التاريخي على الصعيد السياسي والدبلوماسي والإنساني، بما في ذلك جهود الإغاثة الأردنية من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية، ومن ذلك جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والمستشفى الميداني العسكري الأردني في قطاع غزة، وعلى إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، أن تدرك أن السلام والأمن لن يتحقق بالاستعمار والاستيطان والقتل والاعتداء على حقوق وحياة الإنسان الفلسطيني، بل عليها الالتزام بالقانون والشرعية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.