"مهرجان الفحيص" يكرّم عبد السلام المجالي
نبأ الأردن -
كرمت إدارة مهرجان الفحيص، مساء اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي، باعتباره شخصية الدورة الحادية والثلاثين من المهرجان.
وأقامت إدارة المهرجان ندوة استعادت مآثره وحضوره في الحياة السياسية والاجتماعية الأردنية، في منبر خالد منيزل بمدينة الفحيص، شارك فيها وزير الداخلية الأسبق سمير حباشنة، والكاتب الصحفي أحمد سلامة، وابنة الراحل الدكتورة سوسن المجالي، وأدار الندوة رئيس اللجنة الثقافية في المهرجان، ياسر عكروش.
ووصف الحباشنة الراحل المجالي بأحد قامات الأردن عبر تاريخه، مضيفا أن إسهاماته لا يمكن تخطيها.
وقال: "منذ طفولته، كان المجالي يتمنى أن يكون طبيبا وعسكريا ومعلما، وكان له ما تمنى، حيث ازدهرت الجامعة الأردنية في عهده وقدم النموذج لرجل العلم والمعرفة متخذا أصعب القرارات لمصلحة الوطن والمجتمع".
وأشاد الحباشنة بانتماء المجالي لوطنه وعروبته، منذ أن قرر الانخراط في تأسيس حزب البعث في دمشق أواخر الأربعينات، لكنه اختلف مع قادته بنظرتهم للاتحاد بين الدول العربية، حيث كان يستشرف الانقسامات التي حلت بالأنظمة والدول العربية فيما بعد.
بدوره، وصف سلامة المجالي بأنه كان وطنا في رجل لا يموت أبدا، مستذكرا مساهمته في العفو عن المتظاهرين عام 1976 في الجامعة الأردنية، عندما طلب من المغفور له الملك الحسين بن طلال العفو عنهم، وهو ما تم.
بدورها، استعادت الدكتورة سوسن المجالي، ذكرياتها مع والدها، واصفة إياه بالأب والمعلم والقدوة، مشيرة إلى دوره في في إنشاء كلية التمريض، وإدخال المرأة الأردنية إلي الحياة العسكرية.
وحفلت الندوة الاستذكارية بعدة مداخلات، منها مداخلة الدكتور عبد الله عويدات، الذي عمل بمعية الراحل المجالي لأكثر من 40 عاماً، مؤكدا ارتباط المجالي الأخلاقي والعلمي بالجامعة الأردنية، فيما أشاد الدكتور إبراهيم بدران بعقلية المجالي العلمية، وأثره الأدبي.
وفي ختام الندوة، كرم المدير التنفيذي للمهرجان، أيمن سماوي، ابنة الراحل، والمشاركين في الندوة.